استنكر عصمت الراجحي- مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالمكتب الإداري ل"منجم ذهب السكري" في الإسكندرية، قيام البعض بمحاولات تشويه "رسمية" لمسيرة عمل استخراج الذهب من أقصى صحاري الجنوب الشرقي لمصر، بعد عملية استكشافات ظلت 15 عامًا، دون أي عائد على الشركة "الفرعونية لمناجم الذهب" المستخرجة، سوى مع بداية عام 2010.
وطالب "الراجحي"، في تصريحات خاصة ل«بوابة الشروق»، أمس، ردًا على ما أثير بمجلس الشورى من وجود مخالفات بالمنجم، جميع نواب الشورى وغيرهم من المسؤولين بالكف عما وصفه بالافتراءات والمبالغات، قائلاً: اللي معاه مستندات تدل على سرقة "الذهب بمنجم السكري" يتقدم بها للنائب العام فورًا.
ونفى "الراجحي" ما أشيع عن إنتاج "المنجم" لآلاف الأطنان من الذهب شهريًا، قائلاً: ننتج بحد أقصى 150 كيلو جرامًا أسبوعيًا، بواقع 600 كيلو جرامًا شهريًا، أي ما يعادل 7 أطنان سنويًا، من الذهب الخام "سبائك"، وذلك قبل أن يدخل مرحلة "إزالة الشوائب" النهائية، والتي تتم خارج مصر ليصبح سبيكة "لها شكل ووزن" قابلة للتداول عالميًا.
واعتبر "الراجحي" ما يقال عن وجود مخالفات بالمنجم، كلام "عار من الصحة"، فهناك رقابة مستمرة "داخلية" من كل إدارة على الأخرى، "وخارجية" من قبل هيئة الثروة المعدنية وهيئة الرقابة بالدولة، والدليل أننا نواجه مشكلة في "حصة الوقود"، واستخراج التصاريح الخاصة بعمليات تفجير الصخور في المنجم تمهيدًا لاستخراج الذهب منها.
وبرر "الراجحي" سفر الذهب إلى خارج مصر، بالقول: كل أنواع الذهب التي تستخرج من مناجم على مستوى العالم تتراوح نسبة النقاء بها ما بين 50 و92%، بينما ذهب السكري فترتفع النسبة لتتراوح ما بين 90 و92% ولابد وأن تتم تنقية الذهب ليصبح سبيكة قابلة للتداول عالميًا -تحمل بصمة- تكشف عن هوية مصدر الذهب والدولة المستخرجة منه، و"بنك انجلترا" هو المتحكم في سوق الذهب العالمي.
وكان 15 طالبًا وطالبة بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية، وعدد من الإعلامين، قد وصلوا موقع منجم ذهب السكري الجمعة الماضي، في زيارة لمدينة مرسى علم، استغرقت ثلاثة أيام، للوقوف على آخر مستجدات العمل به وإعداد تقارير بحثية عنه، سبقهم بيوم واحد 4 أعضاء بمجلس الشورى عن محافظة البحر الأحمر؛ بهدف الإطلاع على سجلات العمل والاستخراج بمنجم "الذهب" السكري.
يشار إلى أن "المنجم" والذي تقوم على العمل به شركة "الفرعونية لمناجم الذهب" "SGM" والواقع على مساحة 160 كيلو متر مربع، يجري العمل في إنشاءاته منذ عام 1995، للتدريب على المراحل المتعددة لاستخراج الذهب من الصخور، بواقع 2 جرام من كل طن صخور -وبدأت عملية الاستخراج بشكل فعلي عام 2010، ومن المرتقب أن تزيد الإنتاجية، بحلول منتصف عام 2013 المقبل، بعد افتتاح المصنح الثاني بالمنجم.