يفتتح مهرجان أبو ظبي السينمائي في دورته السادسة بمشاركة 81 فيلمًا طويلا، و84 فيلمًا قصيرًا من 48 بلدًا، ويبدأ المهرجان في 11 أكتوبر الأول بفيلم "أربيتراج" ذي الإنتاج السعودي، والذي يؤدي دور البطولة فيه "ريتشارد غير". وأعلنت إدارة المهرجان الجديدة في مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء، تفاصيل برنامج الدورة التي تستمر حتى 20 أكتوبر وتجري فعالياتها في فندق قصر الإمارات.
وتحدث في المؤتمر المدير الجديد للمهرجان الإماراتي على الجابري، الذي عُين خلفًا للأمريكي بيتر سكارليت، بعد انتقال إدارة المهرجان من هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث إلى المنطقة الإعلامية الحرة "تو فور 54".
وسيحضر حفل الافتتاح نجما فيلم "أربيتراج" و"موازنة" ريتشارد غير ونايت باركر، حيث اختير فيلمهما لافتتاح المهرجان بعد عرضه الأول في افتتاح مهرجان سان سيبستيان في إسبانيا قبل نحو أسبوعين.
وقال الجابري: "هناك فهم خاطئ في المنطقة العربية لأفلام افتتاح المهرجانات، وهو أنه يجب أن تكون عرضًا أولا، غير أن الواقع يكون في حكم الجمهور عليها، ومن الممتاز أن يلتقي الجمهور العربي بالممثل العالمي ريتشارد غير، ومن جهة أخرى نحن نمرر رسالة مهمة، مؤداها أننا نهتم بالأفلام من إنتاج عربي" في إشارة إلى المنتج السعودي محمد التركي الذي قام بإنتاج الفيلم".
وقال انتشال التميمي، مبرمج عروض المهرجان: إن "برنامج العروض السينمائية لهذا العام قوي جدا، وفي كل عام نتمكن من تحسين الاختيارات، ورغم الإجراءات الإدارية تمكنا هذا العام من توفير دليل المهرجان المطبوع والإلكتروني في وقت مبكر، وهو متاح الآن للجميع".
وعلق الجابري، "إن استمرار تقديم الأفلام في برنامج وآفاق جديدة، هو عامل هام للمخرجين الجدد، حيث يهتم هذا القسم بالأفلام الأولى أو الثانية للمخرجين الشباب، حيث يتمكنون من اختبار قدراتهم وجاهزيتهم مع الآخرين".
كما استعرض أسماء نخبة من نجوم السينما العربية والعالمية، المتوقع حضورهم في حفل الافتتاح، مثل النجم الهندي ماموتي، والممثلة الإيرانية غولشفته فرحاني، والممثلتين المصريتين ميرفت أمين ومنى زكي، والممثلة منة شلبي وخالد النبوي، إلى جانب المخرج السوري حاتم علي، والممثل باسم ياخور، والكويتي سعد الفرج، ومن قطر عبدالعزيز جاسم وإبراهيم الملا وغيرهم.
ويقدم المهرجان في هذه الدورة جائزتين فخريتين ل"إنجاز العمر" بعدما كان يقدم سابقًا جائزة فخرية واحدة، وستمنح الجائزتان لنجمتين تمثلان صفوة السينما العربية والعالمية؛ وهما الممثلة المصرية سوسن بدر والإيطالية كلوديا كاردينالي.
وتتنافس في المهرجان نخبة من أفضل الأفلام العربية جنبًا إلى جنب مع عدد من الأفلام العالمية المتداولة في الوسط السينمائي خلال هذا العام.
ولفت التميمي إلى "أن المهرجان قد يكون الوحيد الذي يدخل الأفلام العربية في منافسة مع الأجنبية على جوائز المهرجان". ويستمر المهرجان في تقديم جائزة "الفيلم الروائي" و"آفاق جديدة" و"الفيلم الوثائقي"، بالإضافة إلى سلسلة من الأفلام التي ستعرض خارج المسابقات الرسمية والمأخوذة من بين أفضل الأعمال السينمائية الجديدة.
ويتضمن البرنامج الخاص لهذا العام إضاءة على سينما كوريا الجنوبية، إضافة إلى ستة أفلام تحتفي بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر.
كما ستعرض خلاله نسخ جديدة مرممة من كلاسيكيات السينما، مثل "لورنس العرب" 1962، و"20 ألف فرسخ تحت البحر" 1954، و"الغناء تحت المطر" 1952.