أكد الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، أن الوضع الاقتصادي في مصر لا يزال يحمل العديد من التحديات في عجز الموازنة، وقال إنها: "الإرث الذي ورثه الشعب المصري من سنوات ماضية". وأكد قنديل، خلال اجتماعه بوفد من الجالية المصرية بالسودان، اليوم الخميس، أنه لا يزال هناك ضوء في نهاية النفق المظلم، وأقسم على أن الأمل لا يزال موجودًا، مستشهدًا بآيات من القرآن الكريم والأحاديث النبوية التي تبشر باليسر بعد العسر.
وفي سياق آخر، قال رئيس الوزراء لوفد رجال الأعمال المصريين والسودانيين: "إن القطاع الخاص هو الشريك الأساسي والوحيد؛ لترجمة العلاقات المصرية السودانية في مجال الاقتصاد والتنمية". مؤكدًا على أن: "مشكلة الحكومة أنها إذا تدخلت في العلاقات الاقتصادية ستفشل إذا تغيرت العلاقات السياسية كما حدث من قبل في عهد النظام السابق".
وأضاف قنديل في كلمته، خلال لقاء رجال الأعمال، على هامش زيارته للخرطوم، أن الدعم السياسي والمعنوي قائم بين الحكومتين المصرية والسودانية؛ لدراسة وتسهيل كامل المشروعات المشتركة، مؤكدًا حصول الحكومة المصرية على تعهدات سودانية من القيادة السياسية تؤكد حرصها على دعم الاستثمارات المصرية في السودان.
وأضاف قنديل أنه بافتتاح الطريق البري غرب النيل، الذي يربط مصر والسودان من خلال طريق وادي حلفا، ستكون هناك دفعة قوية للتبادل التجاري بين البلدين، خاصة أنه سيخفض تكاليف النقل إلى سدس ثمنها الحالي باستخدام المجال البري بدلا من الجوي.
وتلقى الوفد الوزاري المرافق لقنديل في زيارته للسودان عددًا من المقترحات من رجال الأعمال، والتي تضمنت المطالبة بتفعيل الاتفاقيات التجارية والاستثمارية بين البلدين، وإنشاء شركات مشتركة؛ لتسهيل الإجراءات القانونية، وتيسر الحصول على التراخيص من الجانب السوداني، ووضع القوانين التي تسهل عمليات التبادل المصرفي والبنكي؛ لتيسير التعاملات المالية، وتشجيع الاستثمارات في السودان من خلال امتيازات مالية؛ لتفادي حجم المخاطر التي تتعرض لها المشروعات.