وصف رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل العلاقات المصرية السودانية بالأخوية والتاريخية. وقال قنديل، عقب وصوله مساء أمس الخرطوم في مستهل زيارة تستغرق يومين، إن "السودان هي العمق لمصر، وهما بلد واحد، ونحن في بلدنا وان العلاقات ستشهد نقلة كبيرة خلال الفترة المقبلة". من جانبه، قال أسامة صالح وزير الاستثمار عضو الوفد المرافق لرئيس الوزراء، إنه من الطبيعي أن تعطي مصر الأولوية في علاقاتها للسودان عمقها الاستراتيجي والتي تعتبر جزءا من الأمن القومي لمصر، مشيرا إلي التطور الكبير الذي تشهده العلاقات خلال الفترة الحالية والتي شهدت آفاقا جديدة في كافة المجالات. وأضاف صالح أن الحكومة السودانية طلبت من مصر اقامة مدينة صناعية مصرية في السودان تهتم في المقام الاول بالتصنيع الغذائي وتصنيع اللحوم بالاضافة الي انه يجري حاليا بحث التعاون الثلاثي بين مصر والسودان وقطر في مجال الاستثمار الزراعي من خلال تأسيس شركات مشتركة تعمل في هذا المجال. وأشار صالح الي اهمية الطريق البري الجاري إنشاؤه حاليا بين مصر والسودان والذي نهدف إلي أن يبدأ العمل به وافتتاحه اوائل العام المقبل بما يعمل علي زيادة التبادل التجاري والاستثمارات وتسهيل زيارات مواطني البلدين، موضحا انه سيتم من خلال هذا الطريق توحيد الإجراءات علي المعابر من خلال لجان مشتركة تسهيلا علي المواطنين وتسهيل حركة التجارة. ولفت وزير الاستثمار إلي ارتفاع حجم الاستثمارات بين البلدين خلال الفترة الماضية، موضحا ان حجم الاستثمارات المصرية بالسودان تخطي المليار دولار وان هناك استثمارات سودانية متنامية في مصر. وعن استيراد مصر للحوم السودانية ونحن علي مشارف عيد الأضحي، قال وزير الاستثمار ان النية تتجه في المرحلة الحالية الي التركيز علي اللحوم السودانية، مشيرا إلي أنه تباحث مع قيادات الشركة القابضة في مصر لتفعيل استيراد اللحوم السودانية. وأكد الدكتور هشام قنديل ان هناك عزيمة وإرادة سياسية من القيادات المصرية والسودانية لتحقيق طفرة كبيرة في علاقات التعاون المشترك وتحقيق نتائج ملموسة علي الأرض يشعر بها شعبا البلدين. وشدد علي انه ليست هناك حدود للتعاون بين البلدين، فهما يملكان الإرادة والعزيمة والإمكانيات والطاقة البشرية بالإضافة إلي حاجتهما لهذا التعاون حتي نعبر من أزماتها المالية وتحقيق التنمية والرخاء. وقال قنديل - في كلمته بجلسة المباحثات الموسعة المصرية السودانية - إننا سنبقي علي الإنجازات التي تحققت وتوفير البيئة الجاذبة للاستثمار في البلدين حتي نحقق الآمال الشعبية في ترجمة الاتفاقات والمباحثات إلي خطوات عملية علي الأرض.