أ ش أ وصف الدكتور هشام قنديل -رئيس مجلس الوزراء- العلاقات المصرية-السودانية ب"الأخوية والتاريخية"، مؤكّدا أن "السودان هي العمق لمصر، وهما بلد واحد، وأن العلاقات ستشهد نقلة كبيرة خلال الفترة المقبلة"؛ وذلك عقب وصوله مساء اليوم (الأربعاء) إلى الخرطوم في مستهلّ زيارة تستغرق يومين. من جانبه، قال أسامة صالح -وزير الاستثمار وعضو الوفد المرافق لرئيس الوزراء- إنه من الطبيعى أن تُعطي مصر الأولوية في علاقاتها للسودان؛ حيث إنها تعتبر جزءا من الأمن القومي لمصر، مشيرا إلى التطور الكبير الذي تشهده العلاقات خلال الفترة الحالية والتي شهدت آفاقا جديدة في كل المجالات. وأضاف صالح أن الحكومة السودانية طلبت من مصر إقامة مدينة صناعية مصرية في السودان تهتمّ في المقام الأول بالتصنيع الغذائي وتصنيع اللحوم، بالإضافة إلى أنه يجري حاليا بحث التعاون الثلاثي بين مصر والسودان وقطر في مجال الاستثمار الزراعي من خلال تأسيس شركات مشتركة تعمل في هذا المجال. وأشار صالح إلى أهمية الطريق البري الجاري إنشاؤه حاليا بين مصر والسودان، والذي من المقرّر أن يبدأ العمل به وافتتاحه أوائل العام المقبل بما يعمل على زيادة التبادل التجاري والاستثمارات وتسهيل زيارات مواطني البلدين، موضّحا أنه سيتمّ من خلال هذا الطريق توحيد الإجراءات على المعابر من خلال لجان مشتركة تسهيلا على المواطنين وتسهيل حركة التجارة. ولفت وزير الاستثمار النظر إلى ارتفاع حجم الاستثمارات بين البلدين خلال الفترة الماضية، موضّحا أن حجم الاستثمارات المصرية بالسودان تخطّى المليار دولار، وأن هناك استثمارات سودانية متنامية في مصر.