دعا مكتب البرلمان العربي، الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي و العربي إلى سوريا، لإيجاد حل سياسي للأزمة التي طال أمدها لأكثر من ثمانية عشر شهرًا، و تجاوزت حدودها إلى إنتاج وضع إنساني مأساوي، إلى الإعلان عن الانسحاب فورًا من مهمته. وأوضح المكتب في بيان له اليوم الخميس، أن كل المعطيات التي توافرت لديه تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن مهمة الإبراهيمي ستلقى نفس الفشل الذي منيت به مهمة سابقه السيد كوفي عنان، و خاصة بعد إعلان الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن فشل المجتمع الدولي في حل الأزمة سياسيًا، و ذلك بسبب الدعم السياسي واللوجستي الذي يتلقاه النظام السوري من قوى دولية وإقليمية معروفة، تريد كسب المزيد من الوقت بطرح مبادرات و اجتماعات لا جدوى منها، بغية إطالة أمد الأزمة وتمكين النظام من الاستمرار في قتل وإبادة الشعب السوري الشقيق.
وتابع البيان، أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها السيد الإبراهيمي، والتي ساوت فيها بين القاتل والضحية وفي أنه لا حل للأزمة دون دعم كامل من أعضاء مجلس الأمن، قد أثارت الاستياء الشديد لدى المواطن العربي.
وحرصًا من المكتب على مكانة السيد الأخضر الإبراهيمي و نجاحه في حل العديد من القضايا العربية والدولية، وحتى لا يتم تحميل تاريخه ومكانته مسؤولية استمرار المجازر في سوريا، فإنه يدعوه إلى الانسحاب فورًا من مهمته وتحميل كل من روسيا والصين وإيران المسؤولية الكاملة عن استمرار المجازر التي تُرتكب وتردي الأوضاع التي تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، وأن يعلن وهو في مقر الأممالمتحدة وأمام مجلس الأمن عن انسحابه من مهمته في سوريا، التي يتعرض شعبها لأكبر مذبحة بشرية في التاريخ، على يد نظام فقد شرعيته ومصداقيته وإرادته ورهن مصيره وبقاءه بالاحتماء بروسيا والصين وإيران.
يُذكر أن مكتب البرلمان العربي بدأ أعمال اجتماعه السابع، بمقر الأمانة العامة، أمس بمشاركة رؤساء اللجان ورئيس البرلمان علي سالم الدقباسي.