سادت حالة من الاستياء والغضب الشديد بين العمال وأصحاب المطالب وائتلاف شباب الثورة، المتظاهرين أمام ديوان عام محافظة أسيوط، تجاه الدكتور يحي كشك، محافظ أسيوط، بسبب رفضه مقابلة أحد أو التدخل لحل مشاكل المواطنين، بسبب اجتماعه مع أعضاء مجلس الشعب «المنحل» والشورى الحالي، المنتمين لحزب الحرية والعدالة، أكثر من 5 ساعات. وقال مصدر مسئول بديوان عام محافظة أسيوط، في تصريحات يوم أمس الثلاثاء: إن "المحافظ عقد اجتماعا مع أعضاء ومسئولي الحرية والعدالة، استغرق أكثر من 5 ساعات، دون أن يخطر أحد من سكرتارية مكتبه بالاجتماع، لأسباب تتعلق بكيفية إدارة شئون المحافظة الداخلية".
وأضاف المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، قائلاً: إن "المحافظ رفض التدخل في حل مشكلة العاملين بشركتي «هاوس جاز» و«بتروجاز» التابعين لوزارة البترول، وعدد من المعاقين وأصحاب المطالب الفئوية الخاصة بوحدات إسكان وتموين ونقل ومدارس".
وأوضح أن "أحد أصحاب المطالب الفئوية من شباب الخريجين المقيم بمركز ساحل سليم، قام بتمزيق ملابسه أمام مكتب المحافظ، احتجاجا على سوء سياسة المحافظ، وفشله في مقابلته عدة أيام، بينما قام عدد من المعاقين بالتعدي على موظف الأمن بالضرب، مما تسبب في كسر في زراعه اليسرى، والذي نُقل إلى مستشفى المبرة، مما اضطر المحافظ، للخروج من الباب الخلفي لديوان المحافظة، بعيدا عن المتظاهرين".
بينما أشار مصدر آخر، بديوان المحافظة، إلى أن "لقاء المحافظ مع أعضاء الحرية والعدالة كان لمناقشة حركة التنقلات والتعيينات بين رؤساء الوحدات المحلية ومديري الإدارات، التي من المقرر إعلانها خلال الأسبوع القادم".
وأشار إلى أن "التقارير الأولية أكدت أن الإخوان المسلمين سوف يستغنون عن اللواء يعقوب الإمام، سكرتير عام المحافظة، خلال الأيام القادمة، وتعيين أحد قيادات الإخوان، لمساعدة المحافظ في إدارة شئون المحافظة".
من جانبه، رفض الدكتور يحي كشك، محافظ أسيوط، الرد على الهاتف للتعليق على ملابسات اجتماعه مع أعضاء الحرية والعدالة، وبمحاولة الوصول إليه عند طريق مكتبه، قال: «إنه مشغول جدًا».