يشعر الأتراك بحالة استياء متصاعدة حيال التقارير اليومية الواردة عن حدوث اضطرابات على أراضيهم، ووجود جواسيس إيرانيين يعملون لصالح مسلحين أكراد، والتربص للجنود وقتلهم وإنفاق الملايين لرعاية تدفق اللاجئين، وتدهور حالة القرى الحدودية مع سورية، حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، اليوم الأربعاء. وقالت الصحيفة، إن الحكومة التركية تواجه موجة من الغضب العارمة من شعبها حيال سياستها المدعمة للانتفاضة السورية، واستضافة المقاتلين في جنوب البلاد وأفراد المعارضة في إسطنبول، واللاجئين على الحدود والمساعدة في نقل الأسلحة إلى حركات المعارضة في سورية، الأمر الذي أدى إلى عدم الاستقرار، وأثر سلبا على الاقتصاد والأمن في تركيا.
وتابعت، أن دعوة تركيا لإجراء تدخل عسكري في سورية صعدت حالة الإحباط المحلية، مختتمة تقريرها بالقول، إن حالة الاستياء والغضب التركي بمثابة النكسة الأولى للسياسة الخارجية التي يتبعها رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء، الذي استغل ثورات الربيع العربي لتعزيز نفوذ بلاده خارجيا وموقفه داخليا.