قامت الشركات اليابانية الثلاث الكبرى لإنتاج السيارات تويوتا ونيسان وهوندا، اليوم الثلاثاء، بتعليق إنتاجها في الصين، سواء كليا أو جزئيا، مع توقع تظاهرات جديدة معادية لليابان في هذا البلد. وعلقت تويوتا جزئيا عمل مصانعها، فيما علقت نيسان العمل في اثنين من مصانعها الثلاثة لتجميع السيارات، وعلقت هوندا العمل في مصانعها الخمسة للتجميع بسبب مخاوف حول أمن موظفيها.
وقال متحدث باسم تويوتا الشركة اليابانية الأولى للسيارات: إن "أمن الموظفين هو الأولوية الأولى"، وأضاف، أن "بعض المصانع وبعض وكلاء البيع سيعملون اليوم فيما يتوقف آخرون عن العمل، كل واحد سيتخذ قراره بناء على الوضع"، وذلك ليومي الثلاثاء والأربعاء.
وأوضح أن بعض وكلاء المجموعة تكبدوا "أضرارا" خلال التظاهرات المعادية لليابان التي جرت في الأيام الأخيرة، وتملك تويوتا ثلاثة مصانع لتجميع السيارات في الصين توظف حوالى 26 الف شخص، وتنتج حوالى 800 ألف سيارة في السنة، كما لدى الشركة شبكة تضم 860 وكيلا عبر أنحاء الصين.
وجرت تظاهرات ضخمة تخللتها أحيانا أعمال عنف يومي السبت والأحد الماضيين في الصين، على خلفية النزاع بين البلدين حول السيادة على أرخبيل في بحر الصين الشرقي يعرف بجزر (سينكاكو) في اليابان التي تسيطر عليها وبجزر دياويو في الصين التي تطالب بها.
وما أجج الخلاف مؤخرا قيام اليابان بشراء هذه الجزر غير المأهولة من عائلة يابانية تملكها، ومن المقرر أن تجري تظاهرات غاضبة جديدة، اليوم الثلاثاء، في الصين بمناسبة الذكرى ال81 ل"حادثة موكدين" التي دبرتها اليابان في 18 سبتمبر 1931، وشكلت ذريعة لاجتياح منشوريا (شمال شرق الصين).