كشف المؤلف طارق عبدالجليل أن فيلمه الجديد «آدى دقنى أهيه» ليس ضد جماعة الإخوان المسلمين، وإنما يتناول فكرة الوعود «الزائفة» التى أطلقها 13 شخصية ترشحت لرئاسة الجمهورية خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وقال عبدالجليل ل«الشروق» إن الفيلم يرصد الوعود التى أطلقها كل مرشح للشعب من خلال برنامجه الانتخابى ليحصل على أكبر عدد من الأصوات، فكان كما نقول بالبلدى «يعمل من البحر طحينة»، ويسهب فى الوعود وكأنه يملك عصا سحرية أو مصباح علاء الدين، رغم أن الواقع يقول أن الاقتصاد المصرى يمر بأزمة كبيرة ويحتاج فترة طويله حتى يتعافى.
وأضاف: «إذا قرر الرئيس أو أى من المرشحين ال13 التفرغ فقط للاقتراض من الخارج لن يستطيع بأى حال من الأحوال أن يسد عجز الموازنة العامه للدولة الذى وصل إلى 170 مليار جنيه سنويا».
وأوضح عبدالجليل أن الهدف من «آدى دقنى أهيه» لا يتوقف عند كشف التضليل الذى تعرض له الشعب المصرى من مرشحى الرئاسة فى الانتخابات الماضية بمعنى أدق «الهوجه اللى عملها المرشحين»، وإنما يمتد لأعمق من ذلك ليكون درسا لكل من يترشح لرئاسة مصر فى المستقبل، فلا يقول للناس ولا يكتب فى برنامجه الانتخابى إلا ما يستطيع بالفعل تنفيذه.
وعما إذا كان الفيلم سيتوقف عند إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية أكد عبدالجليل أن معظم الأحداث ستركز على الوعود الرئاسية، لكن الفيلم سيتناول أيضا بعض تفاصيل عهد الرئيس محمد مرسى لإثبات أن ما قيل من وعود أكبر بكثير من إمكانات أى رئيس يمكن أن يحكم مصر خاصة فى هذه المرحلة. وفى الإطار نفسه، أوضح عبدالجليل أنه لا يخشى رفض الفيلم من جهاز الرقابه على المصنفات الفنية خاصة أنه لا يسىء لأحد، وإنما ينتقد سلوك إنتهجه مرشحى الرئاسة جميعا.
ونفى عبدالجليل اختيار الفنان هانى رمزى بطلا للفيلم، وقال إنه لم يقرأ السيناريو أصلا، مؤكدا فى الوقت نفسه أنه يمكن أن يكون رمزى بالفعل بطل الفيلم أو ممثل آخر غيره.
على جانب آخر، أكد عبدالجليل أنه تم الاستقرار على المخرج سامح عبدالعزيز ليكون مخرجا للفيلم.