(آدى دقنى آهيه) هو أول سيناريو سينمائى تتم كتابته فى عهد الإخوان ويحمل نقدا لاذعا للجماعة وأدائها بعد وصولها إلى السلطة. الفيلم كتبه طارق عبدالجليل، وقد انتهى من كتابة السيناريو بالكامل وينتظر عرضه على الرقابة، وعن فكرة الفيلم والجدل الذى يحتمل أن يثيره قال عبدالجليل: أحرص دائما على تقديم عمل يستطيع المتلقى أن يخرج منه برسالة واضحة و(آدى دقنى آهيه) رسالة للشعب المصرى حول الأحلام التى أطلق لها الإخوان العنان وهى فى واقع الأمر أكبر من قدراتهم ومن قدرات مصر بشكل عام. فالمشاريع التى يطرحونها لا تلمس احتياجات الشارع بشكل حقيقى، وأنا لم أتجه لتقديم هذا العمل لمجرد المعارضة وإنما قصدت أن أقارن الكلام بالأفعال وعلى ضوء ذلك أترجم موقفى، وقد انتقدت النظام السابق بحدة فى أفلامى السابقة ورغم الصعوبات خرجت هذه الأفلام فى النهاية للنور، وبالتالى أتوقع أن يتم تقبل الأمر وتجيز الرقابة السيناريو. وأضاف أن الفيلم سيكون بعيدا عما يرونه فسقا وفجورا وعريا وبالتالى لن أعطيهم الفرصة لمنعى من تقديم عملى إذا حاولوا، وسأتناول فيه نقدا مباشرا للشكل العام لأدائهم ومواطن إخفاقهم فى العمل السياسى منذ دخلوا البرلمان الذى سمى ببرلمان الثورة ففوجئنا به برلمانا يعيدنا للخلف سنوات، وسأظهر أيضا أن ليس كل من لبس جلابية وأطلق لحيته وشاربه أصبح كلامه مصدقا وتصرفاته موثوقا فيها وكأنه صحابى جليل. وأضاف عبدالجليل: بالنسبة لبطل الفيلم حتىالآن لم أستقر على ترشيح نجم معين وقد يكون من نصيب هانى رمزى الذى قدم معى من قبل أفلام التمرد على الواقع، وردا على فكرة أن يقوم هانى رمزى ببطولة هذا العمل أو أى عمل يتم فيه انتقاد الإخوان المسلمين بشكل مباشر وما يترتب على ذلك من حساسية دينية من بعض المتعصبين الذين ظهروا على السطح فى الآونة الأخيرة قال إن هذه تفاصيل بعيدة عن حساباته وإن كان متوقعا أن تحدث بالفعل ولكن فى النهاية الدور ينادى صاحبه ووارد جدا أن يقدمه هانى رمزى بالفعل. يذكر أن طارق والمخرج محسن أحمد والمنتج كامل أبوعلى قد تم تقديمهم من قبل للنيابة بسبب تناول شخصية محارب فى الجيش فى فيلم «أبوالعربى».