نظم أكثر من 150 ألف برتغالي مسيرة ضد الزيادات المزمعة في الضرائب، مما يهدد الإجماع وراء إجراءات التقشف التي فرضتها خطة الإنقاذ التي وضعها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.
وجمعت هذه التجمعات، التي نظمت عن طريق الانترنت، برتغاليين من كل مشارب الحياة. وهتف المحتجون "أخرج من هنا. صندوق النقد الدولي هو الجوع والبؤس" وطالبوا باستقالة حكومة يمين الوسط.
وكتب على إحدى اللافتات في العاصمة لشبونة "أوقفوا هذه الحكومة قبل أن توقف البلد". وتجمع أكثر من 100 ألف شخص في طريق ريبابليكا الرئيسي والشوارع القريبة، وساروا أمام مكاتب صندوق النقد الدولي الذي طوقته شرطة مكافحة الشغب. ورشق البعض المبنى بالطماطم والزجاجات.
وانتهى التجمع الحاشد عند ميدان إسبانيا الفسيح قرب السفارة الإسبانية لإبداء التضامن مع المحتجين في إسبانيا، بعد أن تجمع عشرات الآلاف في العاصمة مدريد في وقت سابق أمس السبت، احتجاجًا على تخفيضات الإنفاق والزيادات الضريبية.
ونظم تجمع ضخم في مدينة بورتو وتجمعات أصغر في مدن وبلدات أخرى بالبرتغال.
وكان الحزب الاشتراكي، وهو حزب المعارضة الرئيسي في البرتغال، قد هدد يوم الخميس، بإنهاء دعم خطة الإنقاذ التي يبلغ حجمها 78 مليار يورو، بالتصويت ضد مسودة ميزانية 2013 إذا لم تتخل الحكومة عن زيادتها المزمعة في رسوم التأمين الاجتماعي على كل العاملين من 11 في المئة إلى 18 في المئة.