تظاهر عشرات الالاف السبت في إسبانيا والبرتغال احتجاجا على تخفيض النفقات ورفع الضرائب في البلدين. وأغلق موظفو القطاع العام الإسبان ساحة كولومبوس بالعاصمة مدريد والطرق المحيطة بها. وكان العديد من المتظاهرين بمن فيهم المدرسون والممرضون والإطفائيون نقلوا في حافلات وفرتها النقابات العمالية وجمعيات عمالية أخرى إلى مدريد. وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة من قبيل كفى و إنهم يتسببون في إغراق البلد . لكن حكومة رئيس الوزراء ماريانو راخوي تصر على أن التخفضيات ضرورية للإنقاذ البلد الذي يعتبر رابع قوة في منطقة اليورو. وقال وزير الاقتصاد لويس دي جيندوس هذه التخفضيات حتمية إذا أردنا تصحيح المناخ الاقتصادي الصعب الذي نعانيه . وأضاف قائلا نحن نضع الأسس الضرورية للتعافي الاقتصادي . وشهدت لشبونة ومدن برتغالية اخرى تجمعات احتجاجا على اجراءات التقشف الصارمة التي فرضتها حكومة وسط اليمين. وكتب على بعض اللافتات العديدة والملصقات الصغيرة التي رفعها المتظاهرون في لشبونة كفى ارهابا اجتماعيا و يجب محاكمة الذين ينهبون البرتغال و قريبا ستنهب الدولة حتى الموتى . وتصدر التظاهرات شعار فلتذهب الترويكا الى الجحيم في اشارة الى رفض اجراءات التقشف التي فرضتها في ايار/مايو 2011 ترويكا الجهات الدائنة اي الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الاوروبي على لشبونة مقابل برنامج للانقاذ المالي بقيمة 78 مليار يورو. واضافة الى لشبونة خرجت التظاهرات الاحتجاجية في ثلاثين مدينة وبلدة برتغالية اخرى، وقد لبى المتظاهرون دعوات اطلقها على موقع فسيبوك جامعيون وفنانون وشعراء وموسيقيون. ورغم ان هذا التحرك الاحتجاجي ليس مسيسا فقد حصل على دعم بعض الاحزاب من اقصى اليسار واكبر نقابة في البرتغال سي.جي.تي.بي. وتصاعدت الاحتجاجات الاجتماعية بعد القرارات الاخيرة التي اتخذتها الحكومة هذه السنة وقضت بزيادة الضرائب والاقتطاعات من الاجور. واشتدت انتقادات المعارضة اليسارية لرئيس الوزراء بدرو باسوس كويلهو بسبب تشديده اجراءات التقشف، حتى ان الانتقادات باتت تصدر من داخل حزبه الاجتماعي الديموقراطي.