قال صاحب فيلم «براءة المسلمين»، المسيء للإسلام، الذي يثير منذ ثلاثة أيام موجة احتجاجات عارمة في العالم الإسلامي، إنه غير نادم، بل يعتزم بث الفيلم كاملاً، وأكد أن الولاياتالمتحدة لا علاقة لها بالفيلم، رافضًا الكشف عن جهة الإنتاج. وأضاف صاحب الفيلم، في مقابلة مع إذاعة «راديو سوا»، اليوم الجمعة، التي قدمته على أنه قبطي مصري، يدعى نيكولا باسيلي: "أنا كاتب سيناريو هذا الفيلم، ولست منتجه، وقد نشرت أجزاء بسيطة منه فقط على شبكة الإنترنت، وما زلت أحتفظ بالفيلم الكامل، وإذا ما سربت بقية الفيلم ستكون هناك ضجة كبرى بسبب الجهة التي أنتجته".
وتعليقًا على المظاهرات التي اندلعت، أمام السفارات والبعثات الدبلوماسية الأمريكية، في مصر، وليبيا، واليمن، وأماكن أخرى؛ احتجاجًا على الفيلم، وصفها بأنها «انتفاضة حرامية»، وقال صاحب الفيلم: "من قام بهذا الفعل أناس غوغائيون حرامية".
وردًا على سؤال له بشأن إحراق السفارات الأمريكية، قال إنهم: "لا يعرفون أي شيء، ويطاردون وهمًا، مش عارفين حاجة، كل ده في مخهم بس"، واعتبر أن "أمريكا تعرضت للظلم في هذا الموضوع".
وردًا على اتهامه بخداع الممثلين في الفيلم، أجاب بقوله إنه: "دفع أموالاً لهؤلاء الممثلين، وهم قبلوا بقراءة نص الفيلم، وأكد أن "هؤلاء الممثلين غير منتمين لنقابة، وهذا يعني أن حقوقهم قد أخذوها نقدًا، ولا يحق لهم الاعتراض على أي تغييرات على الفيلم".
ودعا صاحب الفيلم، المسلمين إلى مشاهدة الفيلم كاملاً، قبل أن يصدروا أحكامهم، مضيفًا: "قرأت القرآن، وقرأت بالإضافة إلى ذلك أكثر من ثلاثة آلاف كتاب إسلامي؛ ومنها أخذت كل ما جاء في الفيلم"، على حد زعمه.
وقدم نفسه على أنه من مواليد مصر، ودرس بكلية الآداب دفعة عام 1969، وأنه مفكر عربي مهتم بالشؤون الإسلامية، وقال إنه يرفض الكشف عن بقية التفاصيل الخاصة مثل اسمه أو مكانه، خوفًا من تعرض مصالح الدولة، التي يقيم على أراضيها للخطر، مشيرًا إلى أنه قرر الاعتزال، وأنه لاينوي إنتاج أفلام مثل هذه.