وفرت الشرطة الأمريكية في جنوب لوس أنجلوس الحماية الأمنية للرجل، الذي تعتبر وسائل الإعلام الأمريكية أنه الكاتب المحتمل للفيلم المسيء للإسلام، الذي أدى إلى أعمال عنف في الشرق الأوسط ومنطقة المغرب. وطلب نيكولا باسيلي نيكولا الذي يشتبه في أنه بث على الإنترنت إعلانا عن الفيلم المسيء للنبي محمد وقد يكون الكاتب المفترض للفيلم، حماية الشرطة بعدما كشفت وسائل الإعلام الأمريكية مساء الأربعاء هويته. وأفاد مصور لوكالة "فرانس برس" الخميس أن منزل نيكولا الواقع في سيريتوس (40 كلم إلى جنوب لوس أنجلوس) أصبح منذ ذلك الوقت تحت المراقبة، وهو مع ذلك مطوق بالصحفيين. ولم يوضح المتحدث الجهة التي اتصلت بالشرطة وطلبت مساعدتها ولا نوع الحماية في المكان، وتوجه الأربعاء، صحفي من وكالة "فرانس برس" إلى منزل نيكولا باسيلي نيكولا، الذي كانت تنتشر أمامه سيارات الأمن، وبقي عنصران من الأمن في المنزل لأكثر من ساعة. ورفضت العائلة الإدلاء بأي تصريح، لكن وكالة "فرانس برس" لاحظت أن باب مدخل المنزل مشابه جدا للباب الذي ظهر في عدة مشاهد من الفيلم المثير للجدل، الذي بثت مقاطع منه على مواقع "الإنترنت"، وقالت مصادر لم تفصح عن هويتها لمحطة التليفزيون الأمريكية "ايه بي سي" إن نيكولا باسيلي (55 عاما) يخشى على حياته. وحسب وثائق قضائية حصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منها، حكم على الرجل بالسجن لمدة 21 شهرا في 2010 بتهمة احتيال مصرفي. ومن جانبه ادعى نيكولا في مقابلة اجرتها اذاعة "راديو سوا" الممولة اميركيا انه صاحب فيلم "براءة المسلمين" المسيء للاسلام والذي أثار موجة احتجاجات عارمة في العالم الاسلامي الجمعة وانه لا علاقة للولايات المتحدة بالفيلم، مضيفا انه "غير نادم" ويفكر ببثه كاملا مضيفا ان "اميركا لا علاقة لها بالفيلم لا من قريب ولا من بعيد". وعبر الرجل للاذاعة عن حزنه لمقتل السفير الاميركي لدى ليبيا كريس ستيفينز وزملاء له، واعتبر ان "امريكا تعرضت للظلم في هذا الموضوع" وقال" اشعر بالحزن على مقتل السفير لكني لست نادما" لبث الفيلم. واضاف ان "الفيلم ملكي انا وطوله حوالى ساعتين وكل ما وضعته على الانترنت 14 دقيقة فقط وافكر حاليا في وضعه كاملا ولم يحرفه احد"، مشيرا الى انه لم يتوقع ان يثير الفيلم كل ردود الفعل القوية هذه. ودعا المسلمين الى "مشاهدة الفيلم كاملا قبل ان يصدروا احكامكم"،مضيفا "قرأت القرآن وقرات بالاضافة الى ذلك اكثر من ثلاثة آلاف كتاب اسلامي ومنها اخذت كل ما جاء في الفيلم". ولم يفصح الرجل عن هويته الحقيقة الا ان الاذاعة اكدت انه "منتج الفيلم ومخرجه ايضا".