كشفت الزيارة المفاجئة التي قام بها مصطفى عيسى، محافظ المنيا، لعدد من محطات المياه بمركزي المنيا وسمالوط، عن سوء حالة المحطات، وعدم قدرتها على القيام بدورها، مما دفع المحافظ بمطالبة رئيس مجلس إدارة الشركة بإعداد تقرير تفصيلي عن كيفية عمل هذه المحطات. كان المحافظ قد قام بزيارة مفاجئة لمحطة معالجة مياه الصرف الصحي بقرية تلة، والتي تصب مياها في مصرف المحيط، وذلك بعد تقدم عدد من المواطنين والفنيين بشكاوى من عمل تلك المحطة، ومطالبتهم ببحث مصادر تلوث مياه مصرف المحيط.
وعبر المحافظ عن استيائه نظرا لاستيعاب المحطة كميات أكبر من المخصصة لأجلها ومقدارها 30 ألف متر مكعب يومى، وعدم قدرتها على معالجة المياه بالشكل السليم قبل عملية الضخ والصب فى المصرف المخصص لها، كذلك عدم وجود إداريين متابعين لعمل المحطة.
وقد أجرى المحافظ على الفور اتصالا هاتفيا مفاجئا باللواء رضوان فتحى، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي، وطالبه بإعداد تقرير كامل بموقف عمل المحطة وحالة المعدات الموجودة ومدى صلاحيتها وحاجتها للصيانة وأسماء العاملين والفنيين بها وفريق العمل بكل نوبتجية.
عقب ذلك، توجه المحافظ لمحطة معالجة مياه الصرف الصحي بمركز سمالوط، والتي تعالج مياها لاستخدامها في زراعة ألف فدان بالصحراء أمام قرية 8 ضمن مشروع الغابات الشجرية .
واستمع المحافظ لعدد من المهندسين الفنيين في قطاع الصرف الصحي، حيث أكدوا أن هناك مساحات صحراوية بالقرب من محطات الصرف الصحي يمكن استزراعها، وأكدوا أنهم سيقوموا بتقديم بيان للمحافظ بتلك الأراضي ومساحتها .