كشف عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، عبدالرحمن البر، عن تفاصيل لقائه بسكرتير أول السفارة الأمريكية بالقاهرة بيتر شى، مشيرا إلى أنه أكد للمسئول الأمريكى حرص الرئيس محمد مرسى على مدنية الدولة، وسرعة تمرير المرحلة الانتقالية. وأضاف مفتى الجماعة «نحن حرصنا فى الدستور الجديد على حماية الكرامة الإنسانية لكل البشر بشكل عام، وأن نعطى الحق لمن يلجأ إلينا من المضطهدين من يعانون فى بلادهم من الممارسات السالبة للحقوق والحريات التى منحها دستورنا، لأن هذا أمر إنسانى فى المقام الأول، ونؤمن أن هذا الجانب الأخلاقى فى السياسة الدولية يساعد على استقرار الأوضاع العالمية بشكل كبير جدا». وأكد البر بحسب مقال نشره الموقع الرسمى للجماعة «إخوان أون لاين» للمسئول الأمريكى أنه لن يكون فى الدستور أى محاولة لتغليب توجه فكرى معين على بقية التوجهات أو حزب معين على بقية الأحزاب، موضحا أن هناك بعض المسائل التى أخذت وقتا طويلا فى النقاش حولها منها الهيئات القضائية، وكذلك ما يتعلق بالقضاء العسكرى.
وأوضح القيادى الإخوانى أن المسئول الأمريكى سأله عن تصوره لما تبقى من المرحلة الانتقالية، وما يتعلق بالدستور الجديد، مشيرا إلى أن «شى» قال له «لعلك لاحظت خلال الفترة الماضية أن الولاياتالمتحدة تحاول أن تكون شريكا جيدا ومتساويا مع مصر، وتحاول أن تقدم المساعدة التى تقدر عليها، والعمل على حفظ الاستقرار وقضايا الاقتصاد والتجارة، ولعلك لاحظت أن الولاياتالمتحدة فى الفترة الماضية كانت هادئة، فلا تعليق على الدستور، ولا تعليق على كثير من القضايا التى تحدث فى مصر، وحافظنا على هذا الهدوء؛ لأنها قضايا مصرية بالأساس».
من جهته رد البر قائلا «لابد أن تعلم الإدارة الأمريكية أن هناك حالة ريبة فى نفوس كثير من المصريين تجاه الولاياتالمتحدة بشكل عام، وبالتالى من المهم بناء حالة من الثقة بشكل طبيعى»، مضيفا «لابد أن تكون العلاقة قائمة على الشراكة، وليست علاقة توجيه أو تسلط أو استغلال الحاجة الاقتصادية للدولة فى إملاء شىء معين».
وأكد البر لسكرتير السفيرة الأمريكية أن «الإنسان الشرقى عموما والمصرى بشكل خاص يرفض تماما فكرة أن يوجهه أحد، بل يرفض أن تكون التوجيهات للحريات والحقوق من الخارج».