قال رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، إنه لن يتردد في تقديم استقالته في حالة وجود "مطلب شعبي حقيقي" في أعقاب احتجاجات شهدتها بعض مدن الضفة الغربية بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة. وأحرق المحتجون صورة لفياض الذي أشرف على السياسة الاقتصادية حينما كان وزيرا للمالية حتى تم إبداله في ذلك الدور في مايو/ آيار الأخير في مدينة الخليل الثلاثاء بعد ارتفاع في أسعار الوقود والمواد الغذائية. وقال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إن مطالب المحتجين "صائبة وعادلة" وإن "ربيعا فلسطينيا" قد بدأ.
وأضاف عباس قائلا في خطاب ألقاه بمناسبة انعقاد اجتماع للجامعة العربية في القاهرة إنه يتفق مع ما قاله الناس ومع ما يريدونه "نسعى جاهدين من أجل القيام بأي شيء في وسعنا لتخفيض الأسعار".
ولم يبد عباس في تصريحاته تأييده لفياض.
وقال فياض "على الرغم من أن بعض شعارات (المحتجين) تسوؤني بشدة فإن حرية التعبير مكفولة."
مظاهرات
وكانت زيادة في أسعار الوقود نسبتها نحو 5 في المائة قد أشعلت شرارة المظاهرات في مدن رام الله وجنين والخليل.
ويواجه الاقتصاد الفلسطيني الذي يعتمد على المساعدات أزمة مالية متفاقمة بسبب هبوط المساعدات من الدول الغربية وبلدان الخليج الثرية وكذلك القيود الإسرائيلية على التجارة.
وتعاني السلطة الفلسطينية عجزا في المصاريف الجارية وديونا خارجية يبلغ كل منهما نحو مليار دولار أو خمس الناتج المحلي الإجمالي ويعاني خمس فلسطينيي الضفة الغربية وعددهم 2.5 مليون نسمة من البطالة.