يحمل الدبلوماسي الجزائري البالغ من العمر 78 عاما تجربة زاخرة من العمل الدبلوماسي في العالمين العربي والاسلامي، خلال عمله مساعدا للامين العام للجامعة العربية في الثمانينات ووزيرا لخارجية الجزائر في التسعينات. كما انه ليس غريبا عن الشأن السوري فقد ساهم كمبعوث للجامعة العربية في التوسط لانهاء الحرب الاهلية اللبنانية بالتفاوض مع الحكومة السورية وقتذاك. وامتدح دور الابراهيمي في اعادة الاستقرار لافغانستان والعراق بعد اطاحة العمل العسكري بقيادة امريكية بحكومتي البلدين. وساهم، كمبعوث خاص للامم المتحدة في عراق ما بعد صدام، في تشكيل حكومة انتقالية تولت السلطة عام 2004. وعمل الابراهيمي كارفع مسؤول للامم المتحدة في افغانستان وقت حكم طالبان، ثم عين مرة اخرى هناك عام 2001 ليلعب دورا رئيسيا في التوصل الى اول دستور لافغانستان بعد طالبان. وتضمنت مهامه مع الاممالمتحدة ايضا العمل مبعوثا لجنوب افريقيا قبل انتخابات 1994 التي وصل فيها نيلسون مانديلا الى السلطة ومبعوثا لهاييتي حيث كان ارفع مسؤول للامم المتحدة هناك ما بين 1994 و1996. كما مثل الاخضر الابراهيمي الاممالمتحدة في الكونغو الديمقراطية واليمن وليبريا ونيجيريا والسودان. وبين فترتيه في افغانستان تولى الابراهيمي رئاسة فريق مراجعة لعمليات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة. وانتقد تقريره الاممالمتحدة لفشلها في التصرف في مواجهة المجازر في رواندا عام 1994 وفي البوسنة وسربرينتسا عام 1995، واوصى التقرير بتعديل شامل لعمليات حفظ سلام الاممالمتحدة. واثار الابراهيمي جدلا ايضا خلال فترة عمله في العراق حين قال ان السياسات الاسرائيلية هي "اكبر السموم في المنطقة" وقالت اسرائيل ان تلك التصريحات "غير لائقة اطلاقا" من مسؤول رفيع في الاممالمتحدة. ورغم انه تقاعد رسميا عام 2005 الا ان الاخضر الابراهيمي ظل نشطا كمحاضر ومشاركا في منظمات غير ربحية تهتم بالعلاقات الدولية. كما تولى مهام خاصة للامم المتحدة مثل رئاسة لجنة التحقيق في تفجير مكاتب المنظمة الدولية في ديمسبر/كانون الاول 2007. والابراهيمي عضو في جماعة "الكبار"، وهي مجموعة من زعماء العالم اسسها نيلسون مانديلا عام 2007 بهدف نشر السلام وحقوق الانسان، وفي 2010 زار سوريا وغزة ومصر والاردن ممثلا للمجموعة. ولد الاخضر الابراهيمي في الجزائر عام 1934 واشترك في النضال من اجل الاستقلال عن فرنسا عام 1956 كممثل لجبهة التحرير الوطنية في جنوب شرق اسيا لمدة خمس سنوات. وبعد الاستقلال عمل كسفير للجزائر في مصر وممثلها الدائم في الجامعة العربية في القاهرة من 1971 الى 1979، ثم عمل ايضا سفيرا لبلاده لدى بريطانيا. درس الابراهيمي القانون والعلوم السياسية في الجزائروفرنسا، ويتحدث العربية والانجليزية والفرنسية بطلاقة ومتزوج وله ثلاثة ابناء.