مقتل أكثر من عشرين شخصا في غارة جوية بحلب

ذكر ناشطون في المعارضة السورية أن نحو 25 شخصا ربما لقوا حتفهم في غارة جوية للجيش السوري في محافظة حلب.
وانفجرت أيضا قنبلة بالقرب من احد الطرق الملتوية في منطقة جرمانا القريبة من دمشق.
وأوضحت منظمات حقوقية في حلب أن العديد من النساء والأطفال كانوا من بين 25 شخصا قتلوا حينما اصابت قذيفة احد المنازل في بلدة "الباب".
وقال مراسل بي بي سي في لبنان جيم موير إن بلدة الباب الواقعة شمال شرق حلب يبدو أنها تخضع بدرجة كبيرة لسيطرة قوات المعارضة، وتعرضت لقصف مكثف من جانب قوات الحكومة خلال الأسابيع الأخيرة.
ووأوضح مراسلنا أنه ومع اشتداد الصراع في سوريا، استخدمت الحكومة وبصورة متزايدة قوتها الجوية الكاملة مستعينة بمروحيات هجومية ومقاتلات لدعم قواتها على الأرض في الوقت الذي تسعى فيه إلى طرد قوات المعارضة المسلحة تسليحا خفيفا من المدن والبلدات والقرى في أنحاء البلاد.
وبالرغم من الفارق في العدة والعتاد بين الجانبين، فإن الحكومة لم تقترب بعد من حسم الصراع لصالحها فيما أصبحت حرب استنزاف أهلية، لكنه لا توجد أيضا إرهاصات على اقتراب قوات المعارضة من تحقيق النصر.
من جانبه وصف المبعوث الدولي الجديد لسوريا الأخضر الابراهيمي مهمته المقبلة بأنها شبه مستحيلة. وقال في حديثٍ لبي بي سي انه يخشى ثقل المسؤولية التي تحملها مهمته.
وقال الابراهيمي الدبلوماسي المحنك، الذي خلف كوفي عنان الذي قال انه لم يعد ير سبيلا لانجاز مهمته، في مقابلة مع بي بي سي في نيويورك "ادرك كم هي صعبة - انها تقريبا مستحيلة. لا استطيع ان اقول انها مستحيلة- (انها) تقريبا مستحيلة".
عبء
واقر الابراهيمي ايضا ببعض المخاوف حيال مهمته، قائلا انه يفهم احباط البعض من غياب تحرك دولي في سوريا.
وقال "أشعر بالذعر من ثقل مسؤوليتي. الناس تقول الناس تموت وانت ماذا ستفعل؟ " ونحن لا نفعل الكثير، وهذا في حد ذاته ثقل مرعب".
وكان الأخضر الإبراهيمي، قد دعا السبت عند توليه مهمته، جميع الأطراف في سوريا إلى وقف العنف، مشددا على تحمل الحكومة السورية المسؤولية الأكبر في إنهاء الأزمة.
وابلغ الحكومة السورية ايضا ان التغيير "عاجل" و"ضروري" وحض الحكومة السورية على القيام به من اجل تلبية المطالب "الشرعية" للشعب السوري.
وكان القتال قد تصاعد في سوريا رغم الهدنة التي توسط فيها كوفي عنان.
وقال ناشطون معارضون ان نحو 20 الف شخص قتلوا منذ بدء الانتفاضة ضد الحكومة السورية في مارس/ اذار عام 2011.
وذكر ناشطون أن نحو 5 آلاف شخص لقوا حتفهم في سوريا خلال أغسطس/آب الماضي، مما يجعله أكثر الاشهر دموية منذ بدء الانتفاضة ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد قبل أكثر من 17 شهرا.