صلاح السعدنى: ابنى يرفض التمثيل معى حتى لا يُقال إنه يعمل مع والده

قال لى بعد «رجل فى زمن العولمة» اتركنى أشق طريقى بنفسى

قال الفنان صلاح السعدنى: المرة الوحيدة الذى عملت فيها مع ابنى أحمد كانت فى مسلسل «رجل فى زمن العولمة» ولم أكن أنا من رشحته، ولكن عندما اعتذر الممثل الشاب أحمد زاهر عن الدور المسند اليه قبل التصوير بأسبوع ضغط على المخرج عصام الشماع أن تتم الاستعانة بأحمد بدلا منه، فأكدت اننى ليست لى علاقة بذلك، وطلبت منه ألا يتحدث مع ابنى ولا يعرض عليه الدور فى بيتى رغم أنه كان يجلس فى غرفته بالداخل.

ورغم أن كل مخرج أعمل معه يقترح أن يشاركنى ابنى البطولة، إلا أن إجابتى أبدا لا تتغير «ليست لى علاقة به»، والحقيقة هو شخصيا لا يريد أن يعمل معى ولا يعتمد على، لأنه يخشى أن يقال له إنك تمثل لأنك ابن صلاح السعدنى.

واتذكر أنه قال لى ذات يوم اتركنى «أشق طريقى» بمفردى، وضحك فى حديثه إلى قائلا «عندما أصبح نجما كبيرا سأقول لهم عايز أمثل مع الراجل العجوز صلاح السعدنى.. عشان غلبان قوى» فما يزيدنى ذلك إلا إعجابا به وبشخصيته المستقلة».

وتابع السعدنى حديثه عن ولده قائلا: الحمد لله أراه بالفعل شق طريقه بمفرده وربنا أعطاه الكثير، والجمهور بدأ يتعلق به، وأنا فرحان به، «والبنات بتقابلنى فى الشارع بتسألنى عليه، ولم يعد أحد يتحدث معى عن نفسى، وجميعهن يتحدثن معى عن ابنى، وهذا يسعدنى».

وعما إذا كان تابعه فى مسلسل ناجى عطا الله قال السعدنى الكبير: لا أنكر أن وجود ابنى فى أى عمل سيدفعنى لأن أهتم بمتابعته، لكنى أرفض أن يسألنى أحد عن تقييمه المهنى، لأن ذلك غير واقعى بالمرة، فمن المستحيل أن أصفه بأفضل ممثل أو العكس.

وبشكل عام كان «ناجى عطا الله» على رأس أولوياتى فى المشاهدة لأنه من امتع مسلسلات رمضان وليس لأن بطله عادل إمام صديق عمرى، فهو ممثل له حضور قوى عند الناس.

وعاد للحديث عن ولده قائلا: لا أرى فيه نفسى على الإطلاق لأننى كنت جيلا مختلفا، كما أنه أجمل وتركيبته الجسدية والشكلية أفضل منى بكثير «بسم الله ما شاء الله».

كما أن ظروفه أفضل منى بكثير، وضحك قائلا: «أبوه أكله أحسن منى»، فأيامى كانت الظروف أصعب، وأنا سعيد جدا لأنى لا أساعده فى عمله، يعتمد على نفسه.

وبسؤاله عن النصائح التى يوجهه بها أكد: التمثيل لا توجد به نصائح، وأنا شخصيا لا أبادر بالتحدث معه عن أى دور يقدمه سواء فى التليفزيون أو السينما أو المسرح إلا إذا سألنى عنه، لكن ابدا لا أفرض رأيى عليه ولا أوجهه، وليست لى أى علاقة بما يقدمه من أعمال فنية، والأمر وصل إلى أننا نرفض العمل والظهور سويا فى أى عمل فنى.