أكدت الشرطة الإسرائيلية اليوم الاثنين انها القت القبض على سبعة اشخاص معظمهم من الشبان اليهود للاشتباه في قيامهم بضرب فلسطيني من القدسالشرقية في قضية كشفت عن توترات عرقية في المدينة المقسمة. وتعرض جمال جولاني للضرب حتى فقد الوعي على يد مجموعة من الشبان اليهود اثناء سيره في ميدان في القدسالغربية مع اقارب له مساء الخميس الماضي.
واثارت القضية حالة من الغضب في المدينة التي تشهد منذ عقود توترات طائفية وعرقية حيث يعيش اليهود والفلسطينيون جنبا الى جنب في احياء متجاورة.
وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة " الحادث تطور بسرعة كبيرة وخطيرة والمجموعة اليهودية ...تعدوا عليه (جولاني) باللفظ وضربوه بعنف."
وأوضحت الشرطة ان السبعة القي القبض عليهم في مطلع الاسبوع وقال مسؤولون ان احدهم وعمره 19 عاما تم حبسه على ذمة التحقيق يوم الأحد وما زال اثنان اخران قيد الاستجواب.
ومثل شابان وفتاتان امام المحكمة اليوم الاثنين وسيظلان إما رهن الحبس الاحتياطي او قيد الاقامة الجبرية في منازلهم.
ومما يبرز مشاعر العداء صاح احد المشتبه بهم في الصحفيين اثناء نقله إلى محكمة في القدس اليوم قائلا انه ليس نادما على اشتراكه في الاعتداء.
وقال الشاب "نعم شاركت في الاعتداء لانه لعن والدتي، نال العقاب الذي يستحقه ليس اكثر، تعرض للضرب كان يجب ان يضرب بشدة. في نظري كان يجب ان يموت".
جاء الحادث بعد ساعات من تعرض ستة فلسطينيين لحروق خطيرة عندما تسببت قنبلة حارقة في اشعال النيران في سيارتهم في الضفة الغربيةالمحتلة وأنحى مصدر عسكري ووسائل الاعلام الإسرائيلية باللوم في الهجوم على مستوطنين يهود وقال موشي يعلون نائب رئيس الوزراء انه "عمل ارهابي".
ويقول فلسطينيون ومنظمات حقوق انسان إسرائيلية ان المستوطنين نادرا ما يحاكمون في قضايا العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.