وصف الشيخ هاشم علي إسلام، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، الثورة المزمع خروجها في الرابع والعشرين من شهر أغسطس الجاري ب"ثورة خوارج" و"ردة على الديمقراطية والحرية بامتياز". وأوضح إسلام، خلال ندوة النادي الدبلوماسي المصري أمس الثلاثاء، أن الرئيس الشرعي للبلاد هو الدكتور محمد مرسي، ومن يريد الخروج في ثورة أغسطس هو خارج عن ثورة 25 يناير، ووصف من يخرج عليه بأنه خارج بجريمتين الحرابة الكبرى، والخيانة العظمى للوطن ولله ولرسوله وللمؤمنين.
وقال في فتواه: "قاوموا هؤلاء إن قاتلوكم فقاتلوهم، فإن قتلوا بعضكم فبعضكم في الجنة، وإن قتلتموهم فلا دية لهم ودمهم هدر".
في المقابل أعرب كل من الفنان سامح الصريطي والناشطة كريمة الحفناوي واللذان كانا من بين الحضور عن استيائهم من تلك الفتوى، وأكدوا أن الفتاوى لا تخرج سوى من مفتي الديار المصرية، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن هذا رجوع لعصر مبارك مرة أخرى، حيث كان يصف معارضيه بالمخربين، لافتين إلى مثل هذه الفتاوى لا يصح أن توجد بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير التي دعت إلى المزيد من الحرية وليست إلى زيادة الفتن.