حذر حمدين صباحي، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، من تبعات، ما أسماه، بظاهرة العنف التي تمر بها مصر حاليًا، تستهدف إحداث فوضى عارمة في البلاد، وجدد صباحي، خلال حفل الإفطار بطوخ بمحافظة القليوبية أمس السبت، رفضه بعدم السماح لحزب أو جماعة بعينها أن تستولي على مصر، مؤكدًا أن الشعب قام بثورته العظيمة، وسوف يظل صامدًا حتى تكمل أهدافها وتؤتي ثمارها، ولن يعطى الفرصة لشريك معين أن يستولي عليها لخدمة أهدافه ومصالحه الخاصة".
كما حذر صباحي من تكرار حادث معبر رفح، إذا لم تفرض مصر سيادتها الكاملة على أراضي سيناء، مشيرًا بأنه حان الوقت ليتم إنهاء شروط وقيود اتفاقية «كامب ديفيد»؛ حتى يستطيع الجيش المصري أن يدخل سيناء بكل قواته بدون أي شرط أو حد أقصى في العدد أو التسليح، مطالبًا الحكومة بالاستجابة لدعوات تنمية وتعمير سيناء، وإجراء المصالحة مع أهلها الذين هم أفضل من يدافعون عنها.
وتطرق صباحي إلى أن تيار الوطنية الشعبية هو الغالب والأكثر في مصر، ولكنه أقل تنظيمًا، مشيرًا أن الإخوان المسلمين لا يمثلون الأغلبية، بل هم أقلية منظمة وعلينا أن نواجهم بتنظيم أنفسنا ولا نترك الساحة خالية لهم؛ لأن مصر ليست ملكًا لأحد، منوها بأنه يسعى بكل جهده لجمع كافة التيارات المصرية الوطنية لتقوية أوصالها، وتوحيد جهودها لتكوين قطب قوي في الحياة السياسية يستطيع المنافسة وخوض الانتخابات المقبلة سواء المحلية والبرلمانية والرئاسية، لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير، وترسيخ الاستقلال الوطني والتداول السلمي للسلطة.