يقيم وزير الخارجية محمد كامل عمرو مأدبة إفطار غدا السبت بمقرّ وزارة الخارجية لسفراء دول منظمة التعاون الإسلامي، وذلك بمناسبة شهر رمضان، يشارك فيه علماء الدين في مصر، وذلك في تقليد غاب عن وزارة الخارجية عشر سنوات كان يقوم به وزير الخارجية السابق عمرو موسى. في السياق ذاته تبدأ غدا الاجتماعات التحضيرية للقمة الإسلامية الاستثنائية الرابعة والتي ستعقد بمكةالمكرمة على مستوى الرؤساء يوم الأربعاء القادم بناءً على دعوة من الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين.
وقال السفير عمرو رمضان نائب مساعد وزير الخارجية لشئون عدم الانحياز والتعاون الإسلامي والوكالات الدولية المتخصصة قبيل مغادرته القاهرة لترأس وفد مصر في اجتماع كبار المسئولين التحضيري للقمة الذي يبدأ غدا بجدة، بأن قمة مكة الاستثنائية تأتي في إطار تكثيف الجهود لمواجهة التحديات التى تواجه الأمة الإسلامية ومعالجتها، والعمل على تعزيز أواصر التعاون، وسوف يكون الموضوع الرئيسي للقمة هو "تعزيز التضامن الإسلامي ومواجهة الفتن والانقسامات بالعالم الإسلامي".
ومن المنتظر أن تناقش القمة موضوعات فلسطين والقدس (والتى تعد بنداً دائماً على أجندة اجتماعات منظمة التعاون الإسلامى التى أنشئت بالأساس عقب حريق المسجد الأقصى عام 1969)، والتعامل مع التنوع والتوتر المذهبى، ووضع الأقليات المسلمة خارج الدول الإسلامية وبصفة خاصة أزمة مسلمى الروهينجا بميانمار (والتى عقد بشأنها اجتماع المندوبين الدائمين للمنظمة يوم 5 أغسطس الجارى وطلب من السكرتير العام للمنظمة عرض تقرير على القمة الاستثنائية بمكةالمكرمة)، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع فى سوريا.
من ناحية أخرى تقدم عدد من الدول الأعضاء بمرشحيها لشغل منصب سكرتير عام منظمة التعاون الإسلامى لخلافة أكمل الدين إحسان أوغلى الذى تنتهي فترة ولايته بنهاية عام 2013، ومن المرشحين الدكتور قطب مصطفى سانو، وزير التعاون الدولي لغينيا كوناكري، وموسى فكى محمات، وزير الخارجية والاندماج الإفريقي بجمهورية تشاد، والسيد إسحاق موسموبا وزير الدولة الأوغندي الأسبق للتعاون الإقليمي، وعلى الرغم من أحقية المجموعة الإفريقية برئاسة المنظمة إلا أن المملكة العربية السعودية تقدمت بترشيح إياد مدني وهو وزير سابق لوزارة الحج ووزارة الثقافة والإعلام.