أكد اللواء سيد شفيق، نائب مدير المباحث الجنائية بوزارة الداخلية، أن ما يحدث في رفح الفلسطينية تعد على السيادة المصرية، وكل ما يقال عن مساندة الشعب الفلسطيني عبر الأنفاق هو هراء، ولا يصب في مصلحة الأمن القومي المصري، لأن أي غيور على بلده ودينه يرفض ذلك. وقال شفيق: "هناك أكثر من 1200 نفق تستخدم في تهريب البشر والمعدات والسيارات المسروقة من مصر والسلع التموينية المدعومة بدعوى مساندة الشعب الفلسطيني، وهو عار تماما من الصحة، ولا يستفيد منها سوى المهربون والتجار، كما أن الأنفاق أصبحت «سبوبة» للفلسطينيين، لأن حماس تفرض رسوما عليها كنقاط الجمارك، مما ساعد في انتشار المعابر، لأنها أصبحت عملا تجاريا".
وقدم خالص تعازيه لأسر الشهداء الأبرار الذي قضوا من أجل الدفاع عن الوطن، مؤكدا أن الحادث هز الوجدان المصري من الأساس، حيث إننا لم نتعرض لمثل هذا الحادث منذ فترات طويلة.
وأضاف، "أصعب ما في هذا الحادث أن المعتدي لم يكن من الأعداء التقليديين، ولكنه ينتمي لبني جلدتنا ويرفعون رايات سوداء مكتوب عليها الشهادتين".
وأوضح أن هذه الحادثة ليست الأولى منذ بداية الإرهاب في سيناء في 2003، حيث تكررت هذه الحوادث كل عام حادثة تستهدف المنشآت السياحية، ولكن لأول مرة يتم استهداف القوات المسلحة.
وأشار نائب مدير المباحث الجنائية بوزارة الداخلية إلى وجود تنظيم جهادي تكفيري في المناطق الحدودية، استقر في رفح المصرية ورفح الفلسطينية، مستغلا وجود عائلات تربط بين الجانبين، حيث بدأ أثناء الحصار على غزة بناء الأنفاق بصورة عشوائية وغير مبررة، واستغلها المخربون في العمليات الإرهابية والإجرامية.