60 يوما فقط كانت تفصل المجند محمد أحمد عبدالمنعم عن موعد نهاية خدمته فى الجيش، إلا أن القدر باغته فاستشهد فى الهجوم الذى شنه مسلحون جهاديون على نقطة عسكرية فى رفح، أمس الأول، مع آخرين من زملائه. خبر وفاة عبدالمنعم تسبب فى حالة من الحزن والسواد الذى اكتست به قرية ساقية داقوف التابعة لمركز سمالوط بمحافظة المنيا مسقط رأسه، بعد الإعلان عن أسماء شهداء ومصابى الهجوم المسلح.
ورحل عبدالمنعم ابن ال21 عاما وشهرته طه أحمد أبوكف، تاركا طفل لا يزيد عمره على 4 شهور، ورآه للمرة الأخيرة قبل استشهاده ب4 أيام، عندما قضى إجازة سريعة مع أسرته، على أمل أن تنتهى خدمته العسكرية فى أكتوبر المقبل، لكن أيادى الغدر نالت منه.
وبمشاعر حزينة وقهر على استشهاد زوجها، تذكرت زوجة الشهيد طيبة قلب عبدالمنعم وحياءه وأدبه الجم، مشيرة إلى أنه كان ينوى السفر إلى خارج البلاد عقب انتهاء مدة خدمته بالقوات المسلحة حتى يحقق أحلامه وأحلام أشقائه فى شراء منزل كبير يضمهم جميعا، خاصة أن مساحة المنزل الذين يعيشون به صغيرة، وأنها حامل فى الشهر الثالث بطفل آخر.