سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السياحة تدخل «الإنعاش».. و«هجوم رفح» يعيدها ل«نقطة الصفر» نقيب مرشدى أسوان: أتوقع نوعًا من «الخمول السياحى».. وبعض الشركات ألغت حجوزاتها الأقصر حزينة على انتعاشة لن يكتب لها النجاة.. ورئيس غرفة السياحة يصف الحادث ب«الكارثى»
حمادة بعزق وأحمد أبوالحجاج وكمال الجزيرى لعبت الأحداث المأساوية التى شهدتها رفح، دورا فى إحداث نوع من الاضطرابات فى مجال السياحة بمصر، حيث ألغت بعض الشركات السياحية حجوزاتها فيما آثر البعض التأجيل لمدة من الوقت لحين استقراء الأوضاع.
وتوقع العاملون بالسياحة أن تشهد الأيام المقبلة حالة كساد، ويقول عبدالناصر صابر، نقيب المرشدين السياحيين: «بالتأكيد ما حدث فى رفح سيكون له تأثير سلبى على حركة السياحة سواء فى أسوان أو غيرها، وأتوقع حدوث نوع من الخمول السياحى، رغم أننا استبشرنا خيرا بعودة السياحة وتوقعنا انتعاشة سياحية فى شهر سبتمبر»، وأكد النقيب أن السائح يتابع أى تطورات فى الأماكن التى يتوجه إليها وعندما يشعر أنه غير آمن يقرر الذهاب إلى مكان آخر لقضاء إجازته.
وأوضح أن أغلب السائحين يعلمون جيدا أن المناطق الحدودية بين مصر وإسرائيل تمثل خطرا كبيرا، وبالتالى لا يقتربون منها، مشيرا إلى أن إسرائيل حذرت سائحيها ومواطنيها منذ فترة قصيرة بعدم الاقتراب من المناطق الحدودية بشمال سيناء، بسبب معلومات عن تنفيذ عمل إرهابى هناك.
من جانبه قال أشرف مختار، صاحب شركة سياحة: «أحداث رفح تمس الناحية الأمنية فى مصر، وذات تأثير سلبى على السياحة، وردود الأفعال تظهر سريعا حيث يتم تأجيل أو إلغاء للرحلات، وتلك المؤشرات ظهرت فعليا فى بعض الشركات السياحية التى ألغت عددا من الحجوزات على خلفية الحادث»، فيما أكد أن التأثير الأكبر سيظهر خلال يومين متوقعا كسادا سياحيا فى الفترة المقبلة».
وفى الأقصر سادت حالة حزن واحباط فى الأوساط السياحية بعد الهجوم على الضباط والجنود المصريين فى سيناء، وأعرب الخبراء السياحيون عن قلقهم البالغ على الأوضاع الأمنية هناك وتأثيرها على الموسم السياحى، ووصف ثروت عجمى، رئيس غرفة شركات السياحة بالمحافظة، الحادث بأنه «كارثى»، وتوقع تراجعا سياحيا ملحوظا تأثرا بحادث سيناء، مضيفا: «كنا نأمل فى زيادة التدفق السياحى عقب زيارة الرئيس مرسى للمحافظة قبل أيام، ولكن الحادث الأخير سيعيدنا إلى نقطة الصفر».
وأكد الخبير السياحى محمد طايع إن الحادث سيبدد الأمل الذى كانوا ينتظرونه بموسم رائج سياحيا، خاصة بعد معاناة لأشهر طويلة من الركود وهروب السائحين بسبب الانفلات الأمنى، وأضاف أنور أبوالمجد، نقيب المرشدين السياحيين السابق: «من السابق لأوانه أن نحكم فيما إذا كان الحادث فى سيناء سيؤثر على السياحة أم لا، ولكن هذا لا ينفى أن ما حدث خطير ويعنى أن هناك من يعبث بأمن مصر ومقدراتها».
وتابع: «تلقيت عشرات المكالمات من أصدقاء الخارج يستفسرون عن حقيقة الأمر وأبدوا تخوفهم من زيارة مصر إذا استمر الحال على هذا الوضع، كما أعرب بعض السياح المقيمين بالمحافظة عن قلقهم، ويفكرون الآن فى المغادرة».
وفى المقابل أكد مصدر بشركة مصر للطيران عدم وجود أى إلغاء لحجوزات السائحين، وإن أشار إلى ضعفها فى الأساس نظرا للركود السياحى بعد الثورة إلى جانب طبيعة فصل الصيف.
وأكد عدد من الخبراء السياحيين أن حاث رفح لن يؤثر بشكل كبير على التدفق السياحى فى المحافظة، خاصة بعد أن وصلت نسبة الإشغال فى مدينة الغردقة إلى 85%، وقال اللواء حاتم منير، أمين عام غرف المنشآت السياحية، إن الحادث المأساوى ربما يؤثر بشكل مباشر على السياحة الوافدة إلى جنوبسيناء وشرم الشيخ، لأن الأمن سيضاعف من إجراءاته وكمائنه التى تزرع على الطرق والمدقات والدروب داخل الجبال، وهذه الإجراءات من شأنها إشعار السائحين بالخوف ويترتب عليها إلغاء رحلات السفارى.