كشف التقرير المبدئى للجنة تنمية القوى البشرية والإدارة المحلية بمجلس الشورى حول ظاهرة أطفال الشوراع، عن أن أغلب هؤلاء الأطفال من الذكور بنسبة 88%، مشيرا فى دراسة ميدانية أجريت بمحافظات القاهرة والإسكندرية والجيزة والقليوبية، إلى أن أعمار الذكور تراوحت بين 13 18 عاما بنسبة 65%، فى حين بلغت نسبة أعمار الذكور الذين تتراوح أعمارهم ما بين 19 12عاما نحو 28%. وأوضح التقرير، الذى من المقرر أن يناقشه مجلس الشورى الأربعاء المقبل، أن نسبة أطفال الشوارع الإناث من سن 3 سنوات وحتى 8 سنوات بلغت نحو 25% من إجمالى قائمة الإناث، بينما شكلت الإناث من سن 9 14 عاما نحو 50%، فيما تقل النسبة إلى 25% من سن 15 وحتى 18 عاما.
وتبين من خلال الدراسة أن 45% من الذكور تسربوا من التعليم، وأن 36% من الإناث لم يلتحقن بالتعليم، وتقاربت النسب بين الإناث والذكور المقيدين بالتعليم، وظهر أن أكبر فترة استمر فيها الطفل بالمدرسة لم تتعد أكثر من 3 سنوات، وأن من أكمل 6 سنوات لم تتعد نسبتهم 9% من الذكور مقابل 6% للإناث.
وأكدت الدراسة، ونتائج المسح القومى لظاهرة أطفال الشوارع، أن أهم أسباب التخلف عن التعليم للذكور عدم الرضا عن المدرسة ومستوى التعليم، تليها الظروف الاقتصادية الصعبة، وبالنسبة للإناث جاءت الظروف الاجتماعية والاقتصادية فى المرتبة الأولى يليها عدم الرضا عن المدرسة ومستوى التعليم.
ورصدت الدراسة نوعية العمل لأطفال الشوارع، حيث جاء بيع المناديل والأشياء البسيطة بالمواصلات أو الشوارع فى المقدمة بنسبة 27% من عينة الدراسة، مقابل 22% للعمل بالورش والمحلات ثم التسول بنسبة 21%، والعمل باليومية فى الشارع بنسبة 17%، ومسح السيارات بالشارع أو العمل مع الأهل بنسبة 12%.
وأوضحت الدراسة أن ما يقرب من نصف أطفال الشوارع سواء من الذكور أو الإناث طالت فترة تواجدهم بالشارع لأكثر من عام، وأن نسبة الشكوى من التحرش الجنسى بين الإناث محدودة ولم تتعد 1.4%.
وأشارت إلى أن من أبرز الأمراض التى يعانى منها أطفال الشوارع الذكور: الصدرية بنسبة 22%، والأمراض الجلدية بنسبة 11%، ثم أمراض القلب والباطنة 11%، وضعف النظر 10%، والعظام 9%، فى المقابل تحتل الأمراض الصدرية المرتبة الأولى بين الأمراض التى تعانى منها الإناث بنسبة 16% والعظام ب13% والباطنة والقلب ب10% والجلدية ب9% وضعف البنية ما بين 7و8%. وانتهت الدراسة إلى أن 20% من أطفال الشوارع أعربوا عن أمنياتهم للعودة إلى أسرهم بدون شروط.