قال نشطاء في المعارضة السورية: "إن قصفًا لجيش بشار الأسد، أسفر عن مقتل ستة أطفال على الأقل، وأربعة مدنيين آخرين، اليوم الثلاثاء، في بلدة الحراك، في سهل حوران بالجنوب"، وأظهرت لقطات فيديو جثثا مشوهة في مستشفى محلي. وقالت شمس الحوراني، وهي من النشطاء: «قذائف المدفعية والمورتر ضربت عددًا من الشوارع السكنية في الحراك.. أغلب الأطفال القتلى كانوا يعيشون في شارع واحد»، وأضافت: «الجيش يقصف الحراك والنعيمة وداعل وخربة غزالة ودرعا القديمة من الملعب البلدي في درعا».
وقالت مصادر في المعارضة: "إن قوات الأسد فقدت السيطرة بصورة كبيرة على درعا، ونقاط التركز السكاني الرئيسية في حوران، الممتد من مشارف العاصمة دمشق إلى الحدود مع الأردن".
لكن المصادر قالت: "إن الجيش قصف بشدة المناطق الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة خلال الأسبوع الماضي، وأن عشرات قتلوا أغلبهم من المدنيين."
وأظهرت لقطات فيديو نشرت على الإنترنت، جثث عدد من الأطفال في الحراك وجثة امرأة قتيلة على أرض مستشفى، وكانت هناك طفلة صغيرة ترتدي قميصا باللونين الأزرق والوردي مرسومًا عليه نجوم وقلوب على سرير طبي، ولم يكن هناك ما يربط ساقيها بباقي جسمها سوى الجلد.
وإلى جوارها طفلة أخرى يوجد ثقب في صدرها وطفلان مصابان بجروح قطعية في سيقانهم ورأسيهما، وكان أحد الطفلين يرتدي قميصا عليه شخصية باباي الشهيرة في الرسوم المتحركة. وكان الأربعة صغار جدا لدرجة أنهم كانوا يرقدون على سرير طبي واحد.
وعلى الأرض وسط بركة من الدماء، كان يرقد طفل يرتدي قميصا أصفر وإلى جواره امرأة ترتدي غطاء رأس أسود. وإلى جوار المرأة أصغر القتلى وهي رضيعة ترتدي فستانا بنفسجيا، وقال رجل لا يظهر في التسجيل: "إن أطفال الحراك يقتلون في القصف يوميا"، وأضاف أن البلدة تتعرض للقصف منذ عشرة أيام.
محلوظة هامة: الفيديو يحتوي على مشاهد قاسية.. تحظر المشاهدة لأصحاب القلوب الضعيفة، أو الأطفال الأقل من 18 عاما