للأسبوع الثانى على التوالى، تواصلت أمس المعارك بين الجيشين «النظامى» و«الحر» فى عدة أحياء بالعاصمة السورية دمشق، فى وقت أعلن فيه قائد «الجيش السورى الحر» على أن رأس الرئيس بشار الأسد أصبح هدفا لمقاتلى المعارضة، المصرين على إنهاء نحو 41 عاما من حكم عائلة الأسد. وقالت «لجان التنسيق المحلية «إن 11 لقوا حتفهم أمس برصاص القوات النظامية فى عدة مدن، مضيفة أن انشقاقات كبيرة حدثت فى للواء 18 فى بلدة قطنا بريف دمشق، تبعها اشتباكات داخل اللواء امتدت لقطاعات مجاورة تابعة للفرقة العاشرة».
وأعلن «الجيش السورى الحر» سيطرته على معسكر الصاعقة، الذى يستخدم مركز تجمع لقوات الأمن النظامية و«الشبيحة» (البلطجية) خلف مستشفى الرازى فى المزة بدمشق. وقال الناشط الميدانى، مازن الحورانى، ل«الشروق» أمس إن «العاصمة تشهد حرب شوارع من حى إلى آخر لأسباب لوجسيتية يعيها جيدا الجيش الحر، أبرزها قلة العتاد، والكثافة السكانية المرتفعة، ما قد يستبب فى سقوط الكثير من الضحايا». وختم بأن هذه المعارك «هى بداية النهاية للنظام، والتى أتوقع أن تكون خلال ثلاثة أشهر».
وقال قائد «الجيش الحر»، العقيد رياض الأسعد، إن محاولات روسيا السياسية لإنقاذ الأسد من المحاكمة أو القتل لن تنجح بعدما أصبح رأسه هو الهدف المقبل للثوار، عقب نجاح قوات «الجيش الحر» فى اختراق أكبر جهاز أمنى للنظام وتنفيذ عملية تفجيرية قضت على خمسة من أكبر معاونى الأسد.
ومضى الأسعد قائلا، فى تصريحات صحفية: إن «قوات الأسد لن تنجح فى استعادة المواقع التى سيطر عليها الثوار، الذين يسعون للسيطرة على المبانى الرئيسة كمجلس الوزراء والقيادات الأمنية والعسكرية فى عملية تمهد لساعة الصفر».
من جهته، أعلن «المجلس الوطنى السورى المعارض» أن عدد اللاجئين السوريين فى تركيا ولبنان والأردن تجاوز 400 ألف، مطالبا الأممالمتحدة بتوفير الرعاية الصحية والإنسانية لهم، مشيرا إلى أنه لم يتم تسجيل سوى نصفهم فى سجلات المنظمة الدولية.
إلى ذلك، أعلن المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين فى سوريا، على صدر الدين البيانونى، أمس الأول عن بدء الإعداد لإطلاق حزب سياسى وطنى مستقل ذى مرجعية إسلامية، مضيفا أن الحزب سيدعم منظمات المجتمع المدنى، وينفتح على التيارات الإسلامية والقوى الشعبية والوطنية فى الوطن وخارجه.