ذكر موقع «دبكا» الإسرائيلي أن الرئيس السوري بشار الأسد أسس هيئة جديدة لقيادة الأزمة في سوريا، تضم اللواء علي مملوك، مدير جهاز أمن الدولة، والعميد حافظ مخلوف، واللواء علي حسان الذي يقود جماعات الشبيحة العلوية. وأضاف الموقع، أنه على حين تركز وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة على سيطرة الجيش الحر على المعابر مع تركيا والعراق، فإن الأسد يقوم بعملية إستراتيجية بين الأكراد السوريين، إذ تسمح قواته للمئات من المقاتلين الأكراد ومعظمهم من أعضاء حزب العمال الكردستاني بالعبور من العراق إلى المناطق الكردية في شمال سوريا، وإقامة قواعد على طول الحدود السورية التركية، وبذلك يحقق الأسد ثلاثة أهداف، الأول، مساعدة الأكراد على إقامة حكم ذاتي، الأمر الذي يضمن للأسد عدم انضمام أكراد سوريا، الذين يمثلون عشرة بالمائة من السكان إلى الثورة ضده، ويضمن له هدوء القرى والمدن الكردية في الشمال. والهدف الثاني من انتشار الميليشات الكردية المعادية لتركيا، والتي تدين بالولاء للأسد في الشمال، أن يتمكن الرئيس السوري من سحب قواته المتمركزة هناك إلى المناطق الساخنة في سوريا.
وبهذا يوجد الأسد خطرا إستراتيجيا وعسكريا لتركيا التي تعمل قيادات الجيش الحر في داخلها ويزيد من مخاطر العمليات التفجيرية التي يقوم بها الأكراد داخل تركيا، ويعزز مطالب الأكراد في تركيا بالحصول على حكم ذاتي مثل نظرائهم في سوريا.