أفادت نتائج دراسة طبية دولية بأن من يعانون من زيادة الوزن أكثر عرضة للإصابة بزوائد القولون عمن هم أقل وزنا. وزوائد القولون من المؤشرات الأولية للإصابة بالسرطان.
وكانت دراسات سابقة قد ربطت بين السمنة والإصابة بسرطان القولون وهى النتيجة التى اعترف بها المعهد القومى الأمريكى لعلاج السرطان. إلا أن هذه الدراسة الحديثة التى أوردتها النشرة الأمريكية للأمراض الباطنة هى أول إشارة إلى أن البدناء هم الأكثر عرضة للإصابة بزوائد القولون.
وقال هوتان اشرفيان من امبريال كوليدج بلندن الذى شارك فى الدراسة «نظرا لوجود علاقة معروفة بين السمنة والسرطان فثمة احتمال منطقى لتوقع وجود رابطة بين البدانة والأعراض السابقة للإصابة بالسرطان الا وهى زوائد القولون».
وقام اشرفيان وزملاؤه بتحليل بيانات مستقاة من 23 دراسة تضمنت أكثر من 100 ألف شخص عبر الولاياتالمتحدة وآسيا وأوروبا للبحث فى العلاقة بين هذه الزوائد ومؤشر كتلة الجسم الذى يقيس الوزن منسوبا إلى طول القامة.
والتزمت جميع هذه الدراسات بالمعايير العامة التى وضعتها منظمة الصحة العالمية والتى أوضحت أن الأشخاص من ذوى مؤشر كتلة الجسم 25 فما فوق يعانون من زيادة فى الوزن ومن هم أكثر من 30 بأنهم بدناء.
وفى معظم هذه الدراسات تم رصد هذه الزوائد خلال إجراءات التشخيص بمنظار القولون فيما اعتمدت دراستان رئيسيتان على الاستبيانات الشخصية.
وتوصل الباحثون إجمالا إلى أن 22 فى المائة من البدناء أو من يعانون من زيادة الوزن لديهم زوائد قولونية بالمقارنة بنسبة 19 للأشخاص من ذوى الوزن الطبيعى. ويزيد خطر الإصابة بزوائد القولون مع زيادة مؤشر كتلة الجسم. وقال اشرفيان الذى أوصى هو وزملاؤه من يعانون من السمنة أو زيادة الوزن بإجراء فحص روتينى للقولون للاطمئنان إلى خلوهم من الإصابة بالسرطان، وتشير النتائج إلى أن السمنة ربما تؤثر على الإصابة بالسرطان بصورة مبكرة أكثر مما كان يعتقد.
وتقول إحصاءات منظمة الصحة العالمية ان نحو 500 مليون شخص فى العالم يعانون من البدانة. وأضافت الإحصاءات أن زوائد القولون تسببت فى وفاة أكثر من نصف مليون شخص فى شتى أرجاء العالم عام 2008.