ترصد "الشروق" في السطور القادمة أبرز ثلاث حوادث انهيار عقارات شهدتها الإسكندرية في آخر خمس سنوات، والتي راح ضحيتها ما يزيد عن 100 مواطن، ما بين قتيل ومُصاب، بالإضافة لحوادث انهيار عقارية عابرة شهدها حي الجمرك. عمارة "الموت" لوران تاريخ السقوط 24 ديسمبر 2007
في فجر يوم الثلاثاء 25 ديسمبر سقط العقار رقم 11 بشارع ابن خلكان والمٌكون من 12 طابقا على رؤوس سكانه، ليودي بحياة 38 وإصابة 3، وذلك عقب أيام من العمل المٌستمر لرفع الأنقاض، ثم اصطلح على تسميتها بعد ذلك بىسم عمارة الموت، وصدر لها 5 قرارات هدم وإزالة، بحسب تحقيقات النيابة العامة وقتها، كان آخرها قرار عام 2002.
وفي فبراير الماضي عقب 4 سنوات، أصدرت محكمة جنايات الإسكندرية حكمها بمعاقبة مالك العمارة "هانم مصطفى العريان" بالسجن المٌشدد 17 عاما عن ثلاث تهم "7 بتهمة القتل، و10 بتهمتي استعمال أوراق تراخيص مزورة وترميم الطابق الأول بدون ترخيص.
مصنع ملابس "محرم بك" تاريخ السقوط 13 ديسمبر 2010
ما كادت الإسكندرية، تلتقط أنفاسها من جولة الإعادة بانتخابات مجلس الشعب في 6 ديسمبر 2010، حتي شهدت موجة شتاء وٌصفت بالأعنف منذ سنوات، عقارات الإسكندرية المٌتهالكة لم تتحمل تلك الموجة، ليسقط في 13 ديسمبر مصنع ملابس "طيرة"، والمٌكون من 7 طوابق، مٌخلفا 26 قتيلا و10 مٌصابين، فيما وٌجهت تهم الإهمال، وعدم توافر شروط الأمن والسلامة بالمصنع، وتشغيل عمالة دون السن القانوني، بالإضافة إلى القتل والإصابة الخطأ، والتزوير والإضرار بمصالح الغير، والإهمال في تأدية عملهم للمتهمين في القضية.
وفي يناير الماضي أسدلت محكمة جنح الإسكندرية الستار على القضية بمٌعاقبة مالك العقار بالسجن المشدد 10 سنوات غيابيا مع الشغل، ونجله أحمد 7 سنوات مع الشغل وغرامة 20 ألف جنيه، وزوجة مالك العقار نسمة أحمد بالسجن 5 سنوات، فيما حصل 12 متهما من مسئولي حي وسط وإدارة التراخيص بالسجن من سنة ل3 سنوات مع الشغل والنفاذ.
وثالثهما عقارات الموت بال"جمرك"
في الثانية عصر السبت الماضي الموافق 14 يوليو الجاري، سقط عقار مٌكون من 13 دورا على عقارين ومخبز مجاورين، مخلفين حتى الآن 20 قتيلا و10 مٌصابين، والعقار الكائن بحارة "البطارية" يتبع إداريا حي الجمرك، ذلك الحي صاحب الرقم القياسي في عدد العقارات المٌتهالكة به بمناطق اللبان والجٌمرك والمنشية والعطارين.
في عاميّ 2011 والنصف الأول من 2012 كانت حصيلة العقارات المٌنهارة إما بشكل جزئي أو كلي، سواء خلفت ضحية واحدة أو إصابات طفيفة، تزيد عن 15 عقارا لم تحظ غالبيتها بحظ من الإعلام، لكن كان حظ 2012 منها نحو 7 عقارات على فترات، خلفت إصابات ما بين اثنين ل 5 إصابات، وما بين اثنين ل 3 وفيات.