تكررت خلال الشهور القليلة الماضية مناشدات المهندس محمود بلبع، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، للمواطنين بضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء، لتجنب اللجوء لسياسة تخفيف الأحمال، وقطع التيار الكهربائي عن مناطق كثيرة بالجمهورية . جدير بالذكر أن الشركة القابضة لكهرباء مصر ناشدت المواطنين، أول أمس الاثنين، بضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء خاصةً في وقت الذروة، الذي يبدأ بعد غروب الشمس لمدة ساعتين.
وأوضح بلبع في بيان له أن مركز التحكم القومي قد يضطر إلى تخفيف بعض الأحمال لحماية الشبكة الكهربائية وقت الذروة، وذلك لتأخر تشغيل محطتي غرب دمياط وأبو قير، والتي كان مقرراً ربطها بالشبكة القومية للكهرباء في بداية الصيف هذا العام، فضلاً عن عدم توافر كميات السولار، والغاز الطبيعي، بالقدر الكافي لتشغيل كامل قدرات التوليد المتاحة بالشبكة.
وأضاف أن ارتفاع درجات الحرارة سبب بعض الأعطال بالشبكة الكهربية، موضحاً أن الحمل الأقصى لاستهلاك الكهرباء قد قفز إلى أكثر من 12%، وذلك بسبب الزيادة الكبيرة فى أعداد المكيفات، وسرقة التيار الكهربائي بأعداد كبيرة نتيجة الانفلات الأمنى.
وحول أسباب هذه السياسة قال بلبع ل"الشروق"، أن درجة الحرارة كلما ارتفعت عن 30 درجة مئوية تزيد من معدل استهلاك الكهرباء، ورفع الحمل الأقصى للشبكة الموحدة للكهرباء وكذلك تؤثر درجة الحرارة المرتفعة علي كفاءة محطات التوليد .
من جانبه، أكد د. أكثم أبو العلا وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة، أن الشبكة الكهربائية تواجه الزيادة في استهلاك الكهرباء بزيادة معدلات التوليد ولكن العلاج الوحيد علي حد قوله هو الترشيد.
وقال أبو العلا أن الترشيد هو مسئولية المواطن والدولة معا، مضيفاً أنه يوجد نحو 20 مليون مشترك منزلي، ولو أطفأ كل مواطن لمبة واحدة فسوف يتم توفير ألف ميجاوات، وهي تعادل قدرة محطة كبيرة باستثمارات نحو 6 مليار جنيه .
وأشار إلى أن المواطن لو حرص علي ترشيد الاستهلاك فلن يتعرض لانقطاع الكهرباء .
وأكد أبو العلا أن الحكومة تدرك خطورة الأزمة ولذا فقد استجاب عدد من الوزراء والمحافظين لدعوة وزير الكهرباء والطاقة لبحث ترشيد الاستهلاك في اجتماع وزاري حضره كل من وزراء البترول والتنمية المحلية، الصناعة والتجارة ، البحث العلمى، النقل ومحافظى القاهرة والإسكندرية وقيادات من وزارات الإعلام والسياحة والتخطيط والتعاون الدولى والمالية والغرف الصناعية والتجارية والمجتمع المدنى مع قيادات الكهرباء.