تأخر قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن العظة الأسبوعية بالكاتدرائية أمس الأول الأربعاء مرجعا تأخيره إلى الانتهاء من التحقيق مع الموقوفين عن الخدمة بالكنيسة الأرثوذكسية. وجاءت العظة الأسبوعية تحت عنوان «القديس بولس الرسول» الذى وصفه بأنه أعظم رسول فى المسيحية بلا مُنازع، مشيرا إلى المسئوليات الجسيمة المُلقاة على عاتقه، خصوصا فيما يتعلق بالرسامات الجديدة لبعض الآباء الأساقفة والكهنة التى قام بها أخيرا. ودعا البابا إلى التأنى فى القراءة والاطلاع على تفاصيل القضية، جاء هذا ردا على استفسار البعض حول تأخر قداسته عن إنهاء التحقيق بشأن الموقوفين عن الخدمة. وأجاب عن سؤال بشأن «ما معنى أن يجتنب الإنسان السياسات الكنسية ومتى يمكنه أن يواجه، ولماذا السكوت وعدم مواجهة الأخطاء، ولصالح من، وهل سنحاسب على ذلك أمام الله؟» أجاب البابا شنودة بأنه لابد من التأكد من أنها أخطاء، وبعد ذلك يمكن مواجهتها بأدب أو الاتصال بالمسئولين فى الكنيسة، أو مواجهتها بناحية إيجابية، وذلك على طريقة «بدلا من أن تلعنوا الظلام أضيئوا شمعة» فبدلا من التحدث عن الخطأ يمكن التحدث عما هو صواب الذى يلغى هذا الخطأ، وأنه ليس من صالح الكنيسة الصمت عن الأخطاء، وإلا ستنتشر وسوف يقوى الخاطئون أمام أنفسهم غير شاعرين بقدرة أحد على إسكاتهم، فالكتاب يقول: «من يعرف أن يعمل حسنا ولا يفعل فتلك خطية له». وأجاب البابا بشكل قاطع عن سؤال حول انفراد أحد الأساقفة برأيه الشخصى فى عدم سيامة ابن الكاهن بحجة أن الكهنوت لا يُورث؟ فقال: «الكهنوت لا يورث ولا يمكن التدخل فى مسألة القرابة، والمهم فى ذلك أن يكون الشخص ممتازا وله كل الصلاحيات التى تصلح أن يرسم كاهنا، وأن مسألة القرابة لا تمنع رسامة الكاهن ولكن إذا كانت القرابة هى فقط الدافع بالطبع لا يمكن رسامته». وأكد أن الكهنوت خدمة ومسئولية وليست كرامة، وقام بتصحيح اعتقاد خاطئ لدى البعض وهو اعتماد البعض على أن الكلية الإكليريكية ملزمة برسامة الشخص بعد إنهاء الدراسة بها، قائلا إن هذا اعتقاد خاطئ، والدراسة بالكلية الإكليريكية تعتبر فقط إحدى المؤهلات للرسامة، فلابد أن يكون له نشاط فى الخدمة يزكيه للرسامة. وعن إيقاف بعض الخدام عن الخدمة بالكنيسة بسبب عمل مسرحى، والذى جاء على خلفية مسرحية بإحدى الكنائس تخالف العقيدة الارثوذكسية، أكد قداسة البابا علمه بذلك وبكل من شارك فيه من فريق «every thing skit». وليس كما يزعم البعض بأنها مسرحية بعنوان لايف هوس وتم تصويرها بالولايات المتحدة وجميع مُنفذى العمل المسرحى هم فريق تمثيل أمريكى. وعن الامتحانات جاء سؤال يقول: «إننى دائما أشعر بحالة اختناق وضيق فى أيام امتحاناتى، وكثيرا ما أترك مذاكرتى بسبب هذه الضيقة فأطالبك بالمساعدة من الله لكل الطلاب فى الامتحانات، أجاب البابا بأن ضرورة بدء المذاكرة من أول العام لكى يكون الطالب فى حالة اطمئنان وقت الامتحانات، فالذى يشعر بالضيق هو الذى لم يذاكر من أول العام. وبالنسبة لفارق السن بين الخطيبين، أكد البابا شنودة أن البعض يخشى من موضوع كبر السن لدى الرجل بسبب تعرضه للضعف الجنسى، ولكن ما أسهل أن يحتفظ الرجل بقوته فترة طويلة، مشيرا إلى أن صغر السن أحيانا ليس من الصالح، فقد تشعر الزوجة فيما بعد أن زوجها مثل ابنها تعطف عليه كما تعطف على ابنها، فلابد أن تشعر الزوجة بأن زوجها فى مقام أبيها، خصوصا بعدما تركت بيت أبيها وتريد أن تحتمى فيه، والدليل على ذلك أن اسم الزوجة ينسب إلى اسم زوجها وليس لاسم أبيها.