أكد الناشط الحقوقي جمال عيد، أن شهادة اللواء حسن الرويني قائد المنطقة العسكرية المركزية، أمام محكمة جنايات القاهرة بالأمس، في قضية الاعتداء على المتظاهرين بميدان التحرير، والمتهم فيها 24 من رجال الأعمال وأعضاء الحزب الوطني المنحل، والتي عرفت إعلاميا ب«موقعة الجمل»، تستدعي التحقيق مع أحمد شفيق حول بث شائعات ونشر أخبار كاذبة. حيث قال الرويني في شهادته أمس: "في يوم 2 فبراير 2011، رفعت سيارات القوات المسلحة المخلفات، ونقلت السيارات المحترقة، ولم تحضر أية سيارات تابعة لمحافظة القاهرة، وفي الساعة العاشرة والنصف صباحا يوم 2 فبراير حضر لي الدكتور عبد العظيم وزير، محافظ القاهرة، وقمنا بالمرور على المنشآت الموجودة حول ميدان التحرير، حتى الساعة 12 ظهرا، ثم غادرت ميدان التحرير وأثناء مغادرتي أعلى كوبري 6 أكتوبر، متجهًا للعباسية شاهدت سيارات القوات المسلحة قادمة لميدان التحرير لرفع المخلفات، وتوجهت إلى مقر عملي بالعباسية وأثناء تواجدي بمكتبي، وردت معلومات لي بوجود مجموعة من مؤيدي الرئيس السابق بميدان التحرير، وأن هناك هتافات بين المؤيدين والمعارضين للرئيس السابق تطورت إلى مشادات وتراشق بالأحجار وأعمال كر وفر بينهم.
وأضاف الرويني: "أثناء تلك الأحداث انضمت مجموعات أخرى من المؤيدين للرئيس السابق، يركبون 13 حصانا وجملا واحدا فقط، والخيول والجمال مازالت متحفظا عليها بنادي الفروسية للقوات المسلحة، وتطورت الأحداث بين الطرفين داخل وخارج ميدان التحرير عند منزل ومطلع عبد المنعم رياض، ثم تطورت ليلا، ووصلت إلى حد استخدام الطرفين المواد الحارقة، ووقود مركبات القوات المسلحة التي كانت تجمع القمامة بالميدان، واستمرت الاشتباكات ليلا بين الطرفين حتى صباح يوم 3 فبراير."
وتابع: "شاهدت بعدها مجموعات من المصريين متواجدين أعلى كوبري أكتوبر، ولا أعلم إذا كانوا مؤيدين أم معارضين للنظام، ولم يكن هناك أية اشتباكات بين الطرفين، وأمرت بصعود الدبابات والمدرعات أعلى كوبري أكتوبر، ودخلت ميدان التحرير، وحاولت إعادة المتظاهرين إلى داخل ميدان التحرير لكنهم رفضوا، واعتبروا تلك المنطقة مكسبًا لهم".