يخطط المسؤولون في مهرجان روما السينمائي، لتقديم 60 فيلما عالميا كعرض أول، وإعادة تصنيف فئاته، لمنافسة مهرجان فينيسيا السينمائي. وبعد تغيير قياداته في مايو الماضي، بدل مهرجان روما السينمائي الدولي موعد إقامته لإتاحة الفرصة لعرض الأفلام التي تتأهل للحصول على جائزة الأوسكار العالمية بعرضها للمرة الأولى من خلال فعالياته، وأدخل فئات جديدة تستهدف استقطاب الأفلام العالمية الجديدة، وإلقاء الضوء على الأفلام والسينما الإيطالية.
ومن شأن هذه الإجراءات الجريئة التي اتخذها المسؤولون الجدد في مهرجان روما، الذي يدخل عامه السابع هذا العام، أن تشعل لهيب المنافسة مع قرينه الأقدم في فينيسيا، (69عاما)، والذي يعد حتى الآن الأحسن منه تنظيما. وليس من قبيل المصادفة أن يكون المدير الفنى الجديد لمهرجان روما، ماركو مولار، هو المدير السابق لمهرجان فينيسيا، (من 2004-2011)، الذي أطيح به بعد ثمان سنوات من رئاسة المهرجان.
ويبذل مولار قصارى جهده من أجل عرض الأفلام العالمية الجديدة في مهرجان روما قبل عرضها في فينيسيا أو أي مكان آخر في العالم، ولذلك قام بتغيير موعد إقامة مهرجان روما ليصبح من 9-17 نوفمبر، أي في منتصف الوقت بين إقامة مهرجان فينيسيا في سبتمبر ومهرجان تورنتو في 23 نوفمبر.
وأثار هذا التغيير جدلا كبيرا في الأوساط الفنية في إيطاليا، مما دعا وزير الثقافة الإيطالي، لورنزو أورناجي إلى القول بأن "مهرجان روما السينمائي يعمل على طول الخط ضد مصالح السينما الإيطالية، ولا ينظر إلا إلى مصالحه الذاتية فقط، بعد تأجيل موعد إقامته إلى شهر نوفمبر القادم، ليتداخل مع مواعيد مهرجانات أخرى، سوف يصيبها الضرر جراء هذا التغيير."