مهددة بمحو إسرائيل «من على وجه الأرض» إن هى بادرتها بالهجوم، ومقللة من تأثير الحظر الأوروبى على استيراد نفطها، بدأت إيران أمس، ولمدة ثلاثة أيام، مناورات صاروخية تستهدف ضرب نماذج لقواعد أمريكية فى الخليج. وقال قائد القوة الجوية بالحرس الثورى الإيرانى، الجنرال أمير على حاجى زادة: «إن أى هجوم تشنه إسرائيل على إيران سيرد عليه بحزم، فإذا قاموا بأى إجراء سيقدم لنا العذر لمحوهم من على وجه الأرض»، وفقا لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ومضى قائلا إن بلاده تجرى تجارب صاروخية «يجب النظر إليها على أنها رسالة بأن الجمهورية الإسلامية عازمة على التصدى للترهيب، وسترد على أى شر محتمل بكل حسم وقوة»، موضحا أن هذه التجارب «ستستهدف نماذج لقواعد جوية فى المنطقة».
وشدد الجنرال الإيرانى على أن «قدرة هذه الصواريخ على ضرب القواعد الأمريكية فى الخليج تحمى إيران من أى دعم أمريكى لإسرائيل»، مضيفا أن «القواعد الأمريكية فى المنطقة فى مرمى صواريخنا وأسلحتنا، ولذلك فإنها (أى أمريكا) لن تتعاون بكل تأكيد مع الكيان الإسرائيلى».
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الآخر عدوها الرئيسى، وتتهم تل أبيب والغرب، ولا سيما حليفتها واشنطن، طهران بالسعى لإنتاج أسلحة نووية، بينما تردد الأخيرة أن برنامجها سلمى لإنتاج الطاقة الكهربائية، وتتهم تل أبيب فى المقابل بالتحريض عليها؛ لصرف الأنظار عن ترسانتها النووية الضخمة وغير الخاضعة للرقابة الدولية.
وتأتى المناورات الإيرانية بعد بدء أوروبا حظرا لاستيراد النفط من طهران ضمن عقوبات جديدة صارمة جراء برنامجها النووى، وفى أعقاب إعلان قائد عسكرى إيرانى عن أن بلاده ستزود سفنها فى مضيق هرمز بصواريخ قصيرة المدى. فى المقابل، ذكرت وسائل إعلام خليجية أن الإمارات والبحرين، الواقعتين قبالة إيران، قد بدأتا أمس الأول مناورات جوية مشتركة تستمر «عدة أيام».