ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الاثنين، أن نتائج انتخابات الرئاسة المصرية وإعلان فوز الدكتور محمد مرسي رئيسا لمصر قد بددت مخاوف الإدارة الأمريكية بشأن قيام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بتزوير النتائج لصالح المرشح الخاسر الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وقالت الصحيفة، "لقد ساور المسئولون الأمريكيون مخاوف من أن تحركا مثل هذا من شأنه أن يشعل فتيل تظاهرات عنيفة تضم أكثر من 100 ألف مصري ممن تجمعوا في ميدان التحرير مطالبين المجلس العسكري بتسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب، تنفيذا لوعوده السابقة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعدما تبددت تلك المخاوف، في الوقت الراهن، على الأقل، دعا البيت الأبيض الرئيس المنتخب محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين إلى "إعلاء الوحدة الوطنية من خلال التواصل مع كافة الأحزاب والمؤسسات المصرية والتشاور معهم حول تشكيل حكومة جديدة"، فيما أشار البيت الأبيض، في بيانه، إلى قادة المجلس العسكري بالقول: "نتطلع قدما نحو إنهاء المرحلة الانتقالية وتسليم سلطة البلاد إلى حكومة ديمقراطية منتخبة".
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسئول بالإدارة الأمريكية قوله: إن السفيرة الأمريكية في القاهرة آن باتريسون قد نصحت المسئولين في واشنطن بعدم الإدلاء بكثير من التصريحات العلنية التي تثير ضجيجا حول ما يحدث في مصر، حتى يتم الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية، خشية أن يتسبب ذلك في تفاقم الأزمة السياسية التي تشهد بالفعل توترا في البلاد.
وأوضحت الصحيفة، في سياق تعليق أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت، أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أبدت نوعا من الارتياح بعد الإعلان عن الدكتور محمد مرسي رئيسا جديدا لمصر، إلا أنها أعربت في الوقت ذاته عن تفاؤل يشوبه الحذر إزاء احتمال أن يبقي هذا الاختيار مسيرة البلاد "الوعرة " نحو الديمقراطية على مسارها الصحيح.