قتل 52 شخصًا في أعمال عنف واشتباكات دارت، اليوم الاثنين، في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أفاد عن تجدد القصف على مدن تحاصرها قوات النظام في محافظتي حمص (وسط) واللاذقية (غرب). وسجل قصف صباحًا على مدينة الرستن في محافظة حمص المحاصرة منذ أشهر، والتي تشكل أحد معاقل الجيش السوري الحر، وقد تسبب القصف بمقتل أربعة أشخاص بينهم طفلة. ويستمر منذ الصباح القصف على حي جورة الشياح في مدينة حمص، وقتل مواطن في حي الحميدية في المدينة، وشخصان آخران في مدينة القصير وقرية البويضة الشرقية في ريف القصير، بحسب المرصد. واستأنفت القوات القصف على مدينة الحفة والقرى المجاورة لها في محافظة اللاذقية (غرب)، ما تسبب بإصابة 10 مدنيين ومقاتلين معارضين بجروح. وجرت اشتباكات بين المعارضين والقوات النظامية السورية على مشارف المنطقة.
وقالت الناشطة سيما نصار: "إن الوضع في منطقة الحفة سيء جدا"، مشيرة إلى وجود طبيب واحد في المنطقة، وإلى أن "غالبية السكان البالغ عددهم ثلاثين ألفا نزحوا" من المنطقة.
وفي محافظة دير الزور (شرق)، قال المرصد: "إن خمسة أشخاص بينهم عسكري منشق، قتلوا في قصف تعرضت له بلدة العشارة". وأضاف أن المنطقة شهدت فجرًا اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ستة عناصر من القوات النظامية.
وفي مدينة إدلب (شمال غرب)، قتل ثمانية أشخاص هم مدني وسبعة عناصر من القوات النظامية، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية أمنية في شارع الثورة. وفي تل الذهب قرب بلدة دركوش التابعة لجسر الشغور، قتل ما لا يقل عن ستة عناصر من القوات النظامية، وأصيب آخرون بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة بشاحنة عسكرية كانت تقلهم.
وقتل ثلاثة مقاتلين معارضين، بحسب المرصد، في اشتباكات مع القوات النظامية في سهل الغاب. كما قتل ثمانية مدنيين في مناطق أخرى مختلفة من محافظة إدلب في قصف وإطلاق رصاص.