سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مذكرة إخوانية تتهم الشاطر بعرقلة التوافق مع القوى الوطنية العريان والبلتاجى يطالبان مكتب الإرشاد بالاستجابة لمطالب القوى السياسية ويهددان بالاستقالة فى حالة الرفض
تعيش جماعة الإخوان المسلمين حالة من الارتباك قبل جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، بعد قيام مجموعة من قيادات الصف الأول بالجماعة وحزب الحرية والعدالة بالتقدم بمذكرة طالبوا فيها مكتب الإرشاد بسرعة الاستجابة للضمانات التى طلبتها القوى السياسية والتى كان فى مقدمتها تسمية رئيس للوزراء فى حال فوز مرشح الإخوان محمد مرسى بمنصب الرئيس، وإعلان أسماء النائبين اللذين سيشكلان معه فريقا رئاسيا يعبر عن جميع التيارات التى شاركت فى الثورة قبل جولة الإعادة. وعلمت «الشروق» أن اجتماعا عقد أمس بمكتب الإرشاد فى حضور اثنين من مقدمى المذكرة وهما نائب رئيس الحزب عصام العريان ومحمد البلتاجى عضو المكتب التنفيذى لمناقشة ما ورد فى المذكرة بشأن تعثر المفاوضات مع القوى السياسية واتهام البعض لخيرت الشاطر، النائب الأول لمرشد الجماعة بعرقلة هذه المفاوضات.
وبحسب مصادر بالجماعة فإن بعض قيادات إخوانية تلقى قبولا من أطياف القوى الوطنية الأخرى والمحسوبين على التيار الإصلاحى داخل الجماعة، كعصام العريان، نائب رئيس الحزب، ومحمد البلتاجى، الأمين العام للحزب فى القاهرة، أبدت تذمرها من الموقف الراهن وحالة الاستقطاب التى أسهمت فى تباعد القوى السياسية عن جماعة الإخوان، نتيجة بعض ممارسات الجماعة فى الفترة الأخيرة، وعبرت هذه القيادات عن تخوفها من مصيرين سيئين ينتظران الجماعة ومشروعها الدعوى، فى حال نجاح مرسى فى انتخابات الإعادة، وتسلم دفة قيادة الوطن وهو فى هذه الحالة من الاستقطاب، فى الوقت الذى من المفترض أن تعول الجماعة على تكتل واصطفاف وطنى حقيقى تستعين به على مواجهة مؤسسات الدولة العميقة ومحاولات العرقلة المنتظر أن تواجهها الجماعة، وإجهاض الثورة وانتكاستها فى حال نجاح شفيق فى جولة الإعادة، خاصة بعد لجوء قطاعات من المواطنين إلى خيار المقاطعة وإبطال الأصوات، وإعلانهم أن معركة الإعادة جولة فى صراع الجماعة والنظام السابق.
واتهمت هذه القيادات، الشاطر، بعرقلة التقارب مع القوى الوطنية، لقيادته الجناح الرافض لتقديم أى تنازلات أو تطمينات للقوى الوطنية، لعدم إيمانه بالحوار مع القوى الوطنية من الأساس، ولقناعته أن الجماعة قادرة على تجاوز كل ما يمكن أن تواجهه فى الفترة المقبلة وحدها.
وبحسب ما أكدته مصادر ل«الشروق» فإن بعض قيادات الجماعة والحزب وعلى رأسها عصام العريان، ومحمد البلتاجى هددا بتقديم استقالتيهما من الحزب والجماعة فى حال عدم دراسة ما قدموه فى المذكرة.
وحاولت «الشروق» الاتصال بكل من البلتاجى والعريان للوقوف على تفاصيل ما حدث إلا أن أيا منهما لم يرد على هاتفه الخاص.