ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن منع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقرار قانون يهدف إلى الالتفاف على أمر بهدم خمسة مبانٍ في بؤرة استيطانية عشوائية يشكل انتصارا على العناصر المتطرفة، وتأكيدا لقوته السياسية. وصوت 69 نائبا في الكنيست ضد مشروع القانون مقابل 22 صوتوا لصالحه، أمس الأربعاء، ما أحبط محاولة للالتفاف على قرار للمحكمة العليا قضى بإزالة خمسة مبان استيطانية في بؤرة أولبانا العشوائية، قرب رام الله في الضفة الغربية، بحلول الأول من يوليو المقبل.
وعلى الرغم من امتلاكه أغلبية كبيرة في البرلمان تتمثل ب94 نائبا من أصل 120، واجه نتنياهو صعوبات مع أعضاء متطرفين في حزبه الليكود (يمين)، قالوا إنهم سيدعمون القانون، وكتبت سيما كادمون في صحيفة يديعوت أحرونوت، أن "انتصار نتنياهو في تصويت تشريع القانون ليس عدديا فحسب، بل أخلاقيا أيضا، لأنه علم المستوطنين درسا مهما حول حدود القوة".
وأثنت صحيفة هاآرتس اليسارية في افتتاحيتها على منع نتنياهو للقانون الذي كان سيصبح "وصمة عار" في كتب القوانين الإسرائيلية، وأشارت الصحيفة إلى أن "نتنياهو أثبت أنه عندما يريد فإنه قادر على مواجهة الضغط الممارس عليه وعلى وزرائه من قبل اليمين المتطرف"، لكن الصحيفة حذرت من الثمن المرتفع الذي التزم نتنياهو بدفعه للحركة الاستيطانية، مقابل هدم الثلاثين منزلا في أولبانا.
وأضافت، أنه "إذا تم الوفاء بهذه الوعود فسيحصل المستوطنون ومن يؤيدهم سياسيا على ما أرادوه حتى بدون تمرير القانون، ستستمر سرقة الأراضي وستتوسع المستوطنات، وسيفشل حل الدولتين"، وتابعت الصحيفة، "بينما أظهر نتنياهو قيادة، وتحدث عن احترام قرارات المحكمة، فإنه في الواقع دفع أموال للحماية إلى اليمين المتطرف".