ذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن الدوائر الأمنية تقوم بدراسة اقتراح بنقل سكان حي "غفعات هاؤولبنا" في مستوطنة بيت إيل إلى أراضٍ، تقع حول المستوطنة، وتمت مصادرتها لأغراض عسكرية. وأضافت الصحيفة -في تقرير لها اليوم الجمعة- أن هذا الاقتراح ينطوي على إشكال قضائي؛ إذ إن محكمة العدل العليا كانت قد أكدت في حينه أنه لا يمكن مصادرة أراض لغرض إقامة مستوطنات، فيما رأت جهات أمنية إسرائيلية أن الاقتراح قابل للتنفيذ؛ لأن وضع اليد على الأراضي المذكورة تم قبل صدور قرار المحكمة.
يشار إلى أن الاقتراح لم يُطرح بعد على سكان حي "غفعات هاؤولبنا" الذين يرفضون بشدة أية صيغة حل تقضي بإجلائهم عن منازلهم.
وتبحث حكومة نتنياهو بشكل محموم التوصل إلى حل للحي الاستيطاني، المذكور بعد قرار المحكمة العليا في الآونة الأخيرة، بأنها بنيت على أراضٍ فلسطينية خاصة، ويجب إخلاؤها في غضون شهر.
وقال أعضاء الكنيست اليمينيين، إنه: "إذا لم يجد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسيلة لمنع هدم الحي، سيصوت الكنيست على القانون لتجاوز قرار المحكمة العليا"، ويُعِد نتنياهو صفقة حاليا لإقناع المستوطنين على الانتقال طوعًا إلى معسكر مؤقت.
ووفقا للتقرير فإن مسؤولين في الإدارة المدنية يدرسون فكرة بناء مخيم مؤقت على 11 دونما من أراضي الدولة المعتمدة في عام 1970 لغرض إقامة قاعدة عسكرية.
ويخطط المستوطنون لتنظيم مسيرة احتجاجية، يوم الاثنين من بيت إيل إلى القدس؛ من أجل الضغط على أعضاء الكنيست للتصويت على مشروع القانون، لتجاوز قرار المحكمة، وإضفاء الشرعية على الحي الاستيطاني.