يشارك رسام الكاريكاتير المصرى الفنان وليد طاهر فى صالون ال«كوميكس» الذى يعقد بمدينة «إيرلنجن» الألمانية فى الفترة ما بين 6 إلى 11 يونيو الحالى، الذى تم تخصيصه هذا العام لموضوع «ثورات الشرق الأوسط»، ويسافر وليد ضمن مجموعة من الرسامين من مصر وتونس وسوريا ولبنان والجزائر، من بينهم من مصر: الكاتب مجدى الشافعى، الفنان أيمن الزرقانى، وفنانو مجلة «توكتوك» مثل شناوى، لكنه ينفرد بمعرض خاص لرسومه الكاريكاتيرية التى نشرت فى جريدة الشروق قبيل وبعد ثورة 25 يناير، يقام ضمن فاعليات الصالون الذى يعقد كل عامين، برعاية المركز الثقافى الألمانى «جوتة». كما يشارك الفنانون فى مائدة مستديرة للحوار المتبادل بين فنانى الشرق الأوسط والفنانين الألمان حول وقائع الثورات التى عبر عنها فن الكوميكس، مع التركيز على مسألة حرية فن الكوميكس بعد الثورات. تعليقا على هذا قال وليد طاهر ل«الشروق» إن هناك ارتباطا طرديا بين نجاح أهداف الثورة وحفاظها على مكتسباتها، وبين ازدهار فن الكوميكس والكاريكاتير: «الفن بعافية طالما الثورة ما زالت بعافيتها» موضحا أن نجاح الثورة ترجمته فى الفن اكتساب مواقع جديدة وسقف حرية أعلى، ومؤكدا استمرار الفنانين فى المقاومة دائما لرفع هذا السقف.
واستدرك طاهر أن الثورة المصرية، خصوصا فى اللحظة الآنية، لا يمكن اعتبارها ناجحة تماما، لكنها أيضا لم تفشل، موضحا أن ما تم اكتسابه سواء ثوريا أو فنيا ليس مرضيا، لكنه يستحق الحفاظ عليه.
ووافق الفنان على إمكانية تطويع الثورات العربية عموما، والمصرية خصوصا فى الكتابة للأطفال، مشيرا إلى أنه يشارك الفنانة اللبنانية فاطمة شرف الدين فى إعداد كتاب مصور عن ثورة مصر وثورات الربيع العربى، بعنوان «هبت ريح قوية»، يحتفى بالثورات العربية بنصٍ أشبه بالأغنية التى تمتد عبر صفحات الكتاب.