بين تطوير التعليم، وتحسين الرعاية الصحية، والتكنولوجيا الحديثة، وإيجاد حلول لمشاكل المرور فى شوارع مصر المزدحمة، تنوعت الأفكار التى تقدم بها طلبة الجامعات المصرية الذين تقدموا لبرنامج «المنح الدراسية فى ريادة الأعمال فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، الذى نظمته الخارجية الأمريكية بالتعاون مع شركة كوكاكولا، ليفوز بها بمنحة لحضور البرنامج الصيفى بجامعة إنديانا بالولايات المتحدة. البرنامج الذى يأتى ضمن مبادرة «شركاء من أجل بداية جديدة»، ويقوم على قيام الطلاب بطرح أفكارهم حول كيفية «تحقيق غد أفضل فى بلدانهم» عن طريق إنشاء مبادرة عمل جديدة أو مبادرة مجتمعية جديدة تتجاوب مع أحد الاحتياجات المحلية الرئيسية، ويقوم أصدقاء المتقدمين بالتصويت على الأفكار، والحاصلين على أعلى الأصوات يخوضون مقابلات خاصة لاختيار الفائزين.
هذا العام تقدم خمسة آلاف طالب تقريبا من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، منهم نحو ألفى طالب مصرى، وفى النهاية فاز 50 منهم من إجمالى 100 منحة دراسية مخصصة للمنطقة كلها.
مصطفى عونى، طالب بإدارة الأعمال الدولية، تركزت فكرته على أربعة محاور تشمل إعادة بناء البنية التحتية للبلاد، وتطوير التعليم من خلال الاستعانة بخبرات أجنبية وإرسال بعثات للخارج لتعود وتنقل خبراتها للداخل، وتحسين الرعاية الصحية من خلال زيادة المستشفيات خاصة الحكومية للفقراء.
ويقترح عونى، الذى يصف نفسه بأنه ذو اتجاه ليبرالى، أن يتم تمويل هذه المشروعات من خلال زيادة الضرائب على رجال الأعمال والأغنياء، والتوقف عن بيع الأراضى للأجانب واعتماد نظام حق الانتفاع.
أما حسام علاء، الطالب بكلية علوم الحاسب، فيقوم مشروعه على خلق ثورة صناعية، كما حدث فى اليابان، من خلال جمع الأشخاص أصحاب الاهتمامات بالصناعة وتحديد التخصص الذى يريد كل شخص أن يعمل به، وإرسالهم فى بعثات فى الخارج للتعلم والعودة لتعليم باقى الناس فى البلاد.
«إدخال التكنولوجيا فى التعليم» كانت الفكرة التى فازت بها نورهان جمال بالمنحة، حيث ترى ضرورة تقليل الاعتماد على الأوراق وإدخال الكمبيوتر فى النظم التعليمية، لتطويرها.