تواصل الاحزاب الممثلة فى البرلمان اجتماعاتها بمقر مجلس الشعب، فى محاولة للتوصل إلى توافق نهائى بشأن تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، وإنجاز «وثيقة معايير» تشكيل لجنة المائة، قبل جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية، حسبما أكد الدكتور وحيد عبدالمجيد، عضو مجلس الشعب. وقال النائب الذى يقود جهود الوساطة بين الأحزاب لتشكيل التأسيسية إن الأحزاب الممثلة فى البرلمان، ومن بينها حزب الحرية والعدالة، اجتمعت أمس الأول، وستلتقى السبت المقبل، لمناقشة كيفية التوصل لاتفاق نهائى فى أسرع وقت، مشيرا إلى أن قيادات الحرية والعدالة أبدوا استعدادهم لتحقيق ذلك التوافق، بل ويتحركون فى هذه الاتجاه».
وأضاف عبدالمجيد أنه برغم ما نستشعره من رغبة حزب الحرية والعدالة فى التوصل للتوافق بشأن تأسيسية الدستور، فالمهم أيضا هو الإرادة فى تقديم تنازلات بسيطة لتشكيل جمعية متوازنة.
وأضاف: «سأعرض فى الاجتماع المقبل للأحزاب الصيغة النهائية، لما توصلنا إليه فى اللقاءات الأخيرة، التى عقدت خارج مجلس الشعب وشاركت فيها قوى سياسية مختلفة، لكى نبنى على ما انتهينا إليه».
ورجح النائب بمجلس الشعب إمكانية توصل الأحزاب المختلفة لإنجاز ما وصفه ب«وثيقة معايير» الجمعية التأسيسية لوضع الدستور والتوقيع عليها من الأحزاب بما فيها الحرية والعدالة، قبل جولة الإعادة.
وأكد عبدالمجيد أنه إذا ما حدث تشكيل جمعية الدستور بشكل توافقى فإن ذلك سيقدم رسالة إيجابية لمرشح حزب الحرية والعدالة، محمد مرسى فهو من له المصلحة الآن، منوها بأن اجتماعهم المقبل سيكون السبت المقبل فى البرلمان لحل النقاط العالقة.
وقال محمد البلتاجى، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة ل«الشروق» إن الأحزاب البرلمانية تستكمل مناقشتها للتوافق حول المعايير بصيغتها النهائية، ومناقشة هل هناك حاجة لإصدارها فى شكل قانون أم لا؟».
وأكد محمد عماد الدين، عضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة أن الحزب حريص على تشكيل تأسيسية الدستور قبل جولة الإعادة.
من جانبه، قال السيد مصطفى خليفة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور السلفى ل«الشروق» إن الجمعية التأسيسية لن تتشكل بدون توافق سياسى حولها، وليس عن طريق مشروع قانون، مشيرا إلى أن عمل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب يسير جنبا إلى جنب مع عمل الأحزاب المختلفة، لافتا إلى أن الأصل لإنجاز التأسيسية هو التوافق.