تدرس وزارة الزراعة وضع خطة للاستفادة من الطيور النافقة والناتجة عن مرض إنفلونزا الطيور، من خلال تحويلها إلى كمبوست، والتى تعتمد على معاملة الطيور النافقة حراريا لدرجات حرارة تصل إلى أكثر من 60%، وذلك بهدف القضاء على الفيروس من ناحية. ولتحويل الدواجن إلى أسمدة عضوية تساهم فى زيادة الإنتاجية الزراعية بنسبة تصل إلى أكثر من 40% بالمقارنة بالأسمدة الكيمياوية التقليدية. هذا ما أكده الخبراء المشاركون فى ورشة العمل التى عقدت أمس حول «الدروس المستفادة من الخبرة الأمريكية فى التخلص من الطيور النافقة». وأكد أمين أباظة، وزير الزراعة، أن مرض إنفلونزا الطيور يشكل تهديدا خطيرا للعالم أجمع فى ضوء تزايد انتشار المرض بشكل واسع، مما كان عليه منذ خمس سنوات مضت. وقال الوزير، فى الكلمة التى ألقاها نيابة عنه د. أيمن أبوالحديد، رئيس مركز البحوث الزراعية، أنه منذ ظهور أول إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور فى مصر فقد ظهرت 5 آلاف و463 حالة اشتباه، منها 80 حالة إيجابية، إضافة إلى 27 حالة وفاة تمثل 33% من الإصابة الفعلية، الأمر الذى جعل مصر تحتل المركز الثالث من حيث الإصابة البشرية بالمرض بعد اندونيسا باثنان. وفى كلمته أكد الدكتور أيمن أبوالحديد أن هناك عددا من الطرق للتخلص الآمن من الطيور النافقة، من بينها الحرق والدفن، إلا أن التخلص منها بطريقة عمل الكمبوست، عن طريق عمل مكمورة من الطيور النافقة والمخلفات الزراعية، تعتبر الأسلوب الأمثل. حيث تساهم فى الحفاظ على المكونات الغذائية ومنتجاتها، وتعتبر من أفضل الأسمدة التى يوصى بها بالحدائق والمشاتل، وتؤدى لزيادة إنتاجية المحاصيل بنسبة 40%، فضلا عن الحفاظ على البيئية. وقالت د. منى محرز، مدير معهد بحوث صحة الحيوان: إن الخبراء الأمريكيين قاموا بزيارة لبعض المزارع الكبرى فى مصر، التى تقوم بعمل الكمبوست، وسيزور الوفد غدا الخميس منطقة النوبارية فى إطار حملة توعية لهذه الطريقة للتخلص من الطيور.