مع انطلاق أول انتخابات رئاسية حقيقية في تاريخ مصر الحديث، قال الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، عبر حسابه الشخصي على موقع (تويتر) للمدونات المصغرة: "إن المصريين يقررون مصير الأمة العربية"، وهو التصريح الذي تداوله بكثافة نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت. وشغلت الانتخابات الرئاسية المصرية الشارع العربي، بسياسييه ومثقفيه ومفكريه، فقال عبد الباري عطوان، الكاتب الصحفي الفلسطيني ورئيس تحرير جريدة القدس العربي: "أغبط المصريون جميعا على هذا الإنجاز الكبير، وإنجاز التغيير الديمقراطي، وإنجاز إسقاط النظام الديكتاتوري، وأتمنى لو كنت واحداً منهم في هذه اللحظة التاريخية المشرفة والنادرة".
وأضاف: " لا أبالغ إذا قلت إن عشرات الملايين من العرب مثلي يودون أن يذهبوا إلى صناديق الاقتراع؛ فالمطالبة بهذا الحق ليست من قبيل المباهاة أو الإنشاء البلاغي، وإنما من منطلق الضرورة والمصلحة الوطنية البحتة"، موضحا "الرئيس القادم لن يكون رئيسًا لمصر وحدها، وإنما للعرب جميعًا، لأنه إذا أتيحت له الفرصة كاملة للحكم سيعمل على تغيير وجه المنطقة على كافة الأصعدة. .مصر هي الرافعة، وهي القيادة والريادة".
وهو ما ذهب إليه أيضا الشاعر والكاتب الفلسطيني مريد البرغوثي، قائلا: "أكاد أحلم بيوم يُسمح فيه لكل عربي أن يشارك في انتخاب رئيس مصر؛ لأن مصر هي التي تحدد المصائر، فإن حضرت حضر العرب وإن غابت غابوا."
ووجهة الصحفية الكويتية ''سعدية مفرح'' حديثها للمصريين، قائلة: ''إنكم بتصويتكم لا تقررون مصريكم كمصريين فقط، بل مصيرنا كعرب أيضا".
"الحبر الأزرق العالق في يد الناخب المصري، أجمل من كل براميل النفط العالقة في جوف الأرض"، هذا ما عبر به الكاتب السعودي، ثمر المرزوقي عن رأيه في الانتخابات المصرية. وقال فيصل الرشيدي، إمام وخطيب في وزارة الأوقاف: " تتوجه الأبصار شاخصة إلى مصر الكنانة في يوم تاريخي يتحدد فيه ملامح جيل جديد، نسأل الله أن يسلمها من دنس العابثين".