دعاء مكاوى ومصطفى سنجر وماهر عبدالصبور وإبراهيم جودة ومحسن العشرى أعلنت محافظات مصر استعدادها للانتخابات الرئاسية، المقرر بدء جولتها الأولى صباح غد الأربعاء، واستعدت غرفة عمليات وزارة التنمية المحلية، لمتابعة الانتخابات، بالتنسيق مع غرف العمليات فى المحافظات المختلفة، واللجنة العليا للانتخابات الرئاسية.
وقال وزير التنمية المحلية، المستشار محمد عطية، أمس، إنه تم الانتهاء من التنسيق مع كل الأطراف المعنية بالعملية الانتخابية، وتدبير مقار اللجان القضائية المشرفة على الانتخابات، والذين تجاوز عددهم ال14 ألف قاض بالمحافظات، مشيرا إلى أنه تم تكليف المحافظات بتقديم كل التسهيلات والدعم إلى جميع أطراف العملية الانتخابية حتى إعلان النتائج النهائية.
كما تتابع الغرفة أى أحداث أو مخالفات تجرى خارج اللجنة وخارجها على مدار ال48 ساعة المقبلة ليومى 23 و24 مايو الجارى، مع متابعة بدء وانتهاء عمليات التصويت وبدء الفرز وإعلان النتائج، على حد قول الوزير.
ومن جانه، أكد محافظ الوادى الجديد، اللواء طارق المهدى أن المحافظة انتهت من تجهيز المقار الانتخابية بالمحافظة، حيث جهزت المحافظة مركز عمليات يشتمل على قاعدة بيانات مزودة بكل أسماء العناصر القضائية المشرفة على العملية الانتخابية، لتكون على اتصال بكل المقار الانتخابية على مستوى المحافظة، لمعرفة توقيت وصول القضاة، والموظفين المشاركين فى عملية الإشراف، وموعد فتح اللجنة للتصويت وموعد إغلاقها.
وأوضح المهدى ل«الشروق» أن مركز عمليات المحافظة الرئيس سيشارك فيه مستشارون قانونيون لتلقى أى شكاوى قانونية من اللجان الانتخابية الفرعية خلال عملية التصويت لحلها بشكل فورى لعدم إيقاف العملية الانتخابية أو تعطيلها، بالإضافة إلى وجود مركز صحفى لنقل أخبار سير العملية الانتخابية أولا بأول وعمل مؤتمرين يوميا، وذلك غير غرفة العمليات الخاصة بالمحافظة.
ومن أهم الأسباب التى رآها محافظ الوادى الجديد سببا فى إثارة الجدل عدم وجود سيدة للكشف عن هوية الناخبات المنتقبات اللاتى يرفضن الكشف عن وجوههن لرئيس اللجنة، مطالبا بوجود سيدة بكل لجنة لتولى هذه المهمة.
واستبعد المهدى حدوث دعاية انتخابية خارج مقار اللجان الانتخابية كما حدث فى الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى أن مندوبى كل مرشح سيحاولون منع مندوبى المنافس الآخر من عمل دعاياته لعدم التأثير على الناخبين ضد مرشحهم.
ونفى المهدى إقرار دور اللجان الشعبية فى تأمين عملية التصويت فى مقار اللجان بشكل رسمى، مضيفا «إذا رغبت اللجان الشعبية فى التأمين ستؤدى عملها بعيدا عن المحافظة وبشكل تطوعى».
فيما انتهت أيضا محافظة الأقصر من الجانب الإدارى للحملات الانتخابية وخضوعها لضوابط وشروط اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وأعلنت المحافظة بهذه التعليمات وعقوبات مخالفاتها، حسب ما صرح به محافظ الأقصر عزت سعد.
وأكد سعد ل«الشروق» أنه تم التنسيق بالفعل مع عناصر التأمين من الشرطة والجيش لتأمين أكثر من ألف مقر انتخابى بالمحافظة، على أن يتم الاجتماع مع القضاة قبل بدء العملية الانتخابية للتنسيق معهم.
وأرجع محافظ الأقصر سبب عدم الاستعانة باللجان الشعبية لمساعدة قوت الأمن فى تأمين مقار الانتخاب من الخارج، إلى «التخوف من وجود أى انتماءات لدى لبعض منهم تتسبب فى محاولة التأثير على الناخبين للتصويت لمرشح بعينه، مما يفقد العملية الانتخابية مصداقيتها» على حد قوله، مكتفيا بالاستعانة لمراقبة منظمات المجتمع المدنى والمنظمات الأجنبية.
كما رفعت محافظة الشرقية حالة الطوارئ المتعلقة بتأمين مقار اللجان الانتخابية من قبل قوات الشرطة والجيش والتنسيق مع كل الإدارات المحلية بناء على تعليمات وزارة التنمية المحلية واللجنة العليا للانتخابات الرئاسية حتى الانتهاء من عملية فرز الأصوات وإعلان النتائج، حسبما أكد محافظ الشرقية، الدكتور عزازى على عزازى.
وفى أسيوط.. عقد اللواء السيد البرعى، محافظ أسيوط اجتماعا مع روساء الوحدات المحلية، ووكلاء الوزارة بالمديريات، ومديرى إدارات المرور والمواقف وذلك لمناقشة المتطلبات النهائية لإجراء انتخابات الرئاسة، حيث ناقش الاجتماع توفير سيارات الأجرة والنقل الخاصة بالقضاة، وأعضاء اللجان والصناديق إلى اللجان، ووسائل تأمينها.
كما ناقش المحافظ خلال الاجتماع توفير الإنارة والخدمات المعاونة وتأمين مقار اللجان خلال يومى التصويت، وعمل غرفة عمليات بجميع الوحدات المحلية وربطها بغرفة عمليات الانتخابات بالمحافظة، مشددا على منع الإجازات والراحات أثناء العمل.
وأوضح المحافظ أنه أصدر قرارا بإحالة الموظفين والمسئولين الذين يتغيبون عن العمل المكلفين به خلال الانتخابات إلى التحقيق، مطالبا إعلان الطوارئ بالمستشفيات العامة، خلال أيام الانتخابات تحسبا لحدوث مشكلات، أو مشادات بين أنصار المرشحين.
وأكد البرعى ل«الشروق» انتهاء المحافظة من تجهيز المقار الانتخابية واستعدادها لإجراء عمليات التصويت، مضيفا أنه تم الاتفاق على خطة تأمين 456 مقرا انتخابيا على مستوى المحافظة من قبل قوات الشرطة والجيش.
وأضاف البرعى ل«الشروق» أنه تم الاتفاق على دوريات أمنية لتجوب أنحاء المحافظة خلال يومى التصويت، نافيا الاستعانة باللجان الشعبية لتأمين مقار الانتخابات بالمحافظة.
وحدد محافظ أسيوط الاستعانة بموظفى المحافظة من عدة جهات منها الصحة والتربية والتعليم، مشيرا إلى أن كل مقر انتخابى سيكون حسب الجهة التابع لها، مضيفا أن مندوبى المرشحين هم من سيتواجدون فقط داخل المقار الانتخابية.
وفى السياق ذاته، أقر محافظ الإسكندرية أسامة الفولى بإدراك أهالى المحافظة لمدى لتغيير الذى تمر به البلاد فى أول تجربة انتخابات رئاسية نزيهة، مما عمل على زيادة تحمس المواطنين للإدلاء بأصواتهم فى هذه الانتخابات.
وتابع الفولى ل«الشروق» أنه تم التنسيق مع المحكمة الابتدائية فى عملية إعداد المقار الانتخابية، بالإضافة إلى اختيار الإداريين المشاركين فى اجراء الانتخابات وعملية التنظيم، مؤكدا على «وقوف كل أجهزة المحافظة على مسافة واحدة من كل المرشحين»، مضيفا أنه تم الانتهاء بالفعل من تجهيز 17 قسما انتخابيا رئيسيا بالمحافظة.
وفى شمال سيناء.. نشرت مديرية الأمن، ولأول مرة مند 28 يناير من العام الماضى مدرعات تابعة لوزارة الداخلية فى مدينتى الشيخ زويد ورفح، وجابت مدرعات الداخلية الطريق الدولى الرابط بين العريش الشيخ زويد رفح، على مدار الساعة، فى محاولة لاستعادة الاستقرار الأمنى تحسبا للانتخابات الرئاسية.
وأكد مصدر أمنى ل«الشروق» أن خطة أمنية وضعتها المديرية تستهدف تدريجيا إعادة نشر الأمن فى مناطق الشيخ زويد، ورفح، تبدأ بنشر أفراد الأمن ومعداتهم عند اللجان الانتخابية، فى المحافظة، حيث تقرر نشر سيارات مدرعة مشتركة من الجيش والشرطة لتأمين اللجان ونقل صناديق الاقتراع وحراسة القضاة المشرفين على الانتخابات.
وأكد اللواء عبدالوهاب مبروك، محافظ شمال سيناء، أن تأمين اللجان الانتخابية من الخارج بأفراد من القوات المسلحة ورجال الشرطة سيتم على أكمل صورة، مشيرا إلى اختيار مقار اللجان الانتخابية فى المدارس بمراكز المحافظة الستة بالعريش، والشيخ زويد، ورفح، وبئر العبد، ورمانة، والحسنة ونخل.
وقررت السلطات المصرية اغلاق معبر رفح فترة الانتخابات حيث سيتوقف عبور المسافرين الفلسطينيين فى الاتجاهين.
فى السياق ذاته، عقد اللواء أحمد عبدالله، محافظ بورسعيد مساء أمس الأول اجتماعا تنسيقيا مع المسئولين فى المحافظة والمحليات، حضره اللواء سامح رضوان، مدير أمن بورسعيد، للتأكد من انتهاء جميع إجراءات الاستعدادات النهائية، وشدد على ضرورة الالتزام بالحيادية والجدية فى تنفيذ التوجيهات بشأن حسن سير العملية الانتخابية.
وحذر المحافظ التنفيذيين من الإعلان عن اختيارهم لمرشح للرئاسة، مشددا على ضرورة التزام الحيادية.
وفى المنيا.. أكد المستشار حاتم حسنى، رئيس محكمة المنيا الابتدائية، ورئيس اللجنة العامة للانتخابات الرئاسية بالمنيا، أن هناك العديد من الإجراءات التى تم اتخاذها لضمان إخراج الانتخابات بصورة نزيهة وشفافة، حيث تتم مراجعة كل بطاقة التصويت والتى بها علامات ضوئية تضمن عدم استخدام ما كان يطلق عليها «البطاقات الدوارة»، كذلك مراجعة الكشوف الخاصة بالناخبين بحيث يكون أمام كل ناخب 12 رقما من إجمالى الرقم القومى، بحيث يقوم القاضى باستكمال الرقمين الناقصين ليصبحوا 14 رقما لضمان عدم وجود أى شبهة تزوير فى التصويت. وأضاف رئيس اللجنة أنه سيتم تسليم القضاة المشرفين على الانتخابات عدسات، لمراقبة الصناديق، لمنع استخدام أى ورقة دوارة، وفى حالة الشك فى أى بطاقة تصويت يقوم بالكشف عن رقم سرى موجود بطريقة خفية.
وقال العقيد خميس أبو الفضل، المستشار العسكرى للمحافظة إن عناصر القوات المسلحة المكلفة بتأمين الانتخابات، وصلت إلى المنيا وتم تسكينها اليوم لتبدأ عملها فى تأمين اللجان منذ ليلة الانتخابات.
ومن المقرر أن تبدأ غرفة العمليات المركزية ومقرها ديوان عام محافظة المنيا عملها ابتداء من مساء اليوم الثلاثاء، لمتابعة سير العملية الانتخابية، وتلقى أية شكاوى فور بدء التصويت وحتى نهايته. من جهتها، أنهت محافظة القليوبية استعداداتها النهائية للانتخابات الرئاسية، وأكد الدكتور عادل زايد، محافظ القليوبية أنه تم الانتهاء من تجهيز 43 مركزا انتخابيا، و608 لجان فرعية، و15 لجنة عامة، على مستوى الأقسام والمراكز بالمحافظة، وتدعيمها بالإمكانيات اللازمة لاستقبال 2 مليون و597 ألف ناخب وناخبة على مستوى القليوبية.
من ناحية أخرى، قال اللواء محمد إبراهيم، مدير أمن أسيوط إنه قرر تكثيف الخدمات الأمنية على مقار اللجان التى تشهد سخونة بين أنصار المرشحين، منها البدارى، وديروط، ومنفلوط، والقوصية، مضيفا أنه قرر إلغاء إجازات الضباط والأفراد خلال أيام الانتخابات، واستدعاء مأمورى الأقسام من راحتهم لمتابعة تامين الانتخابات.